الوقت-طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساعدة باريس والدول الأوروبية في استعادة الأموال المهربة الى الخارج، مؤكداً أن ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات.
عون، وفي بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية عقب لقائه لودريان، اليوم الخميس، قال إن تحقيق الإصلاحات هو أمر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي.
وأضاف قائلاً: أن "هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب"، مشيراً إلى أنه "سيواصل بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية في هذه المسألة رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات".
وعرض عون للوزير لودريان المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة شارحا المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بموجب الدستور وعلى مسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي خلال تشكيل الحكومة لضمان نيلها ثقة مجلس النواب، محذراً من كلفة الوقت الضائع لإنجاز عملية التشكيل.
من جهته، أفادت مصادر بأن أجواء لقاء لودريان وعون لم تكن ايجابية، وأضاف أن لودريان سيلتقي الحريري ومنظمات المجتمع المدني، لافتاً إلى أنها ستكون المحاولة الأخيرة للوزير لودريان من أجل لقريب وجهات النظر بين الحريري وباسيل لتأليف الحكومة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد استهل زيارته إلى لبنان بلقاء الرئيس ميشال عون قبل أن ينتقل للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
لودريان استبق زيارته لبيروت بالقول إنه سيوجّه رسالةً شديدة اللهجة الى المسؤولين السياسيين اللبنانيين.
وفي تغريدةٍ على تويتر قال لودريان إنّ بلاده ستتعامل بحزمٍ مع الذين يعطّلون تأليف الحكومة وأضاف أنّ باريس اتّخذت تدابير حيالهم مشيراً الى أن هذه الخطوة ليست سوى البداية.
تشكيل الحكومة اللبنانية