قال موقع الواقع السعودي، في تقرير له نشر اليوم، أن فضائح الفساد تلاحق النظام السعودي وأخرها اعتراف وحدة تابعة سابقاً لشركة “إيرباص” بتورطها في عقود مشبوهة مع السعودية.
ووفقاً لتقرير الموقع، أصدرت محكمة ساوثوارك كراون في العاصمة البريطانية لندن حكماً بتغريم وحدة تابعة سابقاً لشركة “إيرباص” أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني (42 مليون دولار)، بعد إقرارها بالذنب في اتهام بالفساد بشأن عقود لتقديم خدمات اتصالات عسكرية للحرس الوطني السعودي.
وفي وقت سابق أبلغت شركة “جي.بي.تي سبيشال بروجكت مانجمنت”، التي أوقفت عملياتها العام الماضي، محكمة ساوثوارك كراون أنها ستعترف بتهمة واحدة متعلقة بالفساد في عقود العمل، بين ديسمبر/كانون الأول 2008 ويوليو/تموز 2010.
كما صدر القرار بمصادرة 20.6 مليون جنيه وتغريمها 7.5 مليون ومصاريف قدرها 2.2 مليون، مع إجبارها على السداد في أجلٍ أقصاه 10 أيام.
ونقل تقرير لوكالة بلومبيرغ الأمريكية تصريحاً للقاضي سيمون برايان، بعد إصدار الحكم، قال فيه إن إقرار الوحدة بالذنب “يشكل جزءاً من تاريخ الفساد الذي كان موجوداً لعدد من السنوات، قبل وبعد فترة الاتهام”.
في مركز تحقيق المدعي العام الذي دام ثماني سنوات، كانت هناك مزاعم بأن الشركة الفرعية ومقرها الرياض، دفعت رشاوى للفوز بعقدٍ قيمته 2 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار)، لتقديم الخدمات والتدريب للحرس الوطني السعودي نيابة عن وزارة الدفاع البريطانية.
حسب الوكالة الأمريكية، كانت القضية حساسة سياسياً بشكل خاص، بسبب تورط الحكومة البريطانية، وتم تأجيلها بعد أن طلب المدعي العام مشورة قانونية خارجية بشأن القضية.
من جهته، قال متحدث باسم شركة إيرباص في بيان: “التحقيق الذي أجراه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة يتعلق بالترتيبات التعاقدية التي نشأت قبل استحواذ شركة إيرباص على شركة GPT واستمرت بعد ذلك”.
قبل أن يضيف: “يعكس تعاون إيرباص مع مكتب مكافحة الجرائم المالية وقبول المسؤولية من قبل شركة GPT، التزاماً بمواجهة أخطاء الماضي والتعلم منها والبناء على إصلاحات الامتثال المهمة التي تم تنفيذها”.