الوقت-قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تكريس ضم القدس المحتلة وتهويدها.
وبحسب تصريحات البرغوثي، فانه دعا إلى ضرورة التعاطي مع هذا التهديد بروح المقاومة.
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الثالث على التوالي قمع الفلسطينيين وملاحقتهم في شوارع مدينة القدس، لمنع الوجود فيها.
واقتحم ضباط الاحتلال برفقة أفراد من الشرطة المسجد الأقصى بعد الصلاة، وأخرجوا المصلين من ساحاته.
قوات الاحتلال القنابل ألقت الصوتية بصورة عشوائية باتجاه الموجودين في منطقة باب العامود، ثم لاحقتهم باتجاه منطقة المصرارة وشارع نابلس والسلطان سليمان، وصولاً إلى باب الساهرة، واعتدت على العشرات منهم بالدفع والضرب.
وتزامن قمع القوات الاحتلال مع خروج المصلين عبر أبواب القدس القديمة عقب انتهائهم من صلاة التراويح في المسجد الأقصى، وتواجد في المكان عشرات النسوة وأطفالهن وكبار السن.
وكانت قوات الاحتلال قامت في أول أيام شهر رمضان، بقطع الأسلاك الكهربائية في مئذنة باب الأسباط في المسجد الأقصى.
في المقابل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام صور ومقاطع فيديو لنساء وأطفال ورجال من القدس المحتلة، وهم يغسلون قبة الصخرة وساحات المسجد الأقصى استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام من اقتحام عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة "أن 86 مستوطناً اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، قبل أن يغادروه من باب السلسلة".
حرق أعلام إسرائيلية للمرة الثانية
وفي سياق منفصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، بحرق أعلام للمرة الثانية في القدس المحتلة في ذكرى قيام الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين.
وأظهرت "القناة 12" الإسرائيلية جانباً من إحراق متظاهرين من حركة "ناتوري كارتا" المناهضة للصهيونية، عشرات الأعلام الإسرائيلية، بعد انتهاء مسيرة احتجاج لهم وشهد حي مئة شعاريم للحريديم اليهود في القدس المحتلة حالة استنفار ودخول قوات الاحتلال لإنزال علم فلسطين بعد أن رفعه أحد عناصر الحركة.