الوقت- قالت مصادر محلية وناشطين من مدينة ادلب السورية، اليوم الأربعاء، أن هيئة تحرير الشام شنّت حملة دهم واعتقال شملت عدد كبير من المسلحين المحليين و الأجانب معظمهم مطلوبين للتحالف الدولي في ريف أدلب.
وبحسب المصادر، فإن الحملة التي اشتدت وتيرتها خلال الأيام الماضية، واستهدفت عشرات المقاتلين المحليين والأجانب، بعضهم من نجا من ضربات سابقة لطائرات التحالف.
وأضافت المصادر أن الحملة شملت أيضاً اعتقال نحو 15 قيادياً ومقاتلاً من تنظيم "حراس الدين" من جنسيات تونسية وجزائرية وتركية ومصرية، وآخرين فرنسيين ودنماركي مستقلين، مع رفع المجموعات الأوزبكية من استنفارها في مناطق انتشارها غرب إدلب بعد اختطاف ومقتل عدد من مقاتليها خلال تواجدهم بشكل افرادي على الطرقات الفرعية.
وأكد هؤلاء أن حملة الهيئة شملت اقتحام قوة معززة بالدبابات بلدة أرمناز غرب ادلب، والتي درات فيها اشتباكات أسفرت عن اعتقال القيادي أبو عمير سرمين من تنظيم "حراس الدين" ومقتل عدد من مرافقيه خلال مقاوتهم عملية الاعتقال، وذلك بالتزامن مع ملاحقة دورية للهيئة القيادي في الصف الأول للتنظيم المدعو أبو ذر المصري، والذي كان قد نجا من صاروخ طائرة للتحالف قبل أكثر من عام وانتشر حينها خبر مقتله في تلك الفترة، إلا أن الهيئة كشفت عن نجاته مؤخراً وقامت باعتقاله برفقة ابنه بعد ملاحقتهم قرب بلدة سرمدا الحدودية شمال إدلب.
وتصاعدت حملة الجولاني ضد مناوئيه ولاسيما المطلوبين للتحالف الدولي، وذلك بعد ظهور إعلامي له مع الصحافي الأميركي مارتن سميث أكد فيه أن تنظيمه لا يشكل تهديداً للولايات المتحدة وأوروبا ويجب إزالته من قائمة الإرهاب.