الوقت- أكّدت الهيئةُ التنسيقيّة لفصائل المقاومة العراقية أنها ستوجه ضربات كبيرة في حال لم يتضمن الحوار الاستراتيجي بين العراق وأميركا إعلاناً واضحاً عن موعد الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال من العراق.
الهيئة وفي بيان لها طالبت بإعادة تأليف لجنة الحوار مع الولايات المتحدة لتكون مهمتها وضع خريطة لتنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب بإخراج القوات الأميركية، والقوات الأجنبيّة جميعها من الأرض العراقيّة.
كما أضاف البيان أن يكون على رأس خارطة الطريق، وباكورة أعمالها؛ تنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأميركية، والقوات الاجنبية جميعها من الأرض العراقية، على أن يتضمن ذلك الأجواء العراقية وحمايتها بالكامل، ومنع أيَّ طيران أجنبي من انتهاكها.
كذلك قال إن نُفِيّ هذا الشرط، ولم يُحقق، ولم يُضمن في بيان اللجنة الحالية؛ فلا معنى، ولا قيمة لكل ما يلي ذلك من حوار، أو اتفاقات في بلاد منتهكة السيادة، مستباحة الأرض والحدود والسماء والقرار.
وطالبت الهيئة أن يحدد سقف زمني واضح لهذا الحوار، كما يجب تحديد سقف زمني؛ لتطبيق مخرجات هذا الحوار، ولا يمكن القبول بسياسة الوقت المفتوح الذي يعني: المماطلة، التسويف، إضاعة المطالب.
في السياق نفسه، أكّد المتحدث العسكري لكتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني، إنه "لا قيمة للمفاوضات مع أميركا كون الشعب العراقي حسم قراره بإنهاء وجود الاحتلال الأميركي".
وقال الحسيني إن "المقاومة العراقية مستمرة بالضغط على أميركا وقرارها هو إنهاء الاحتلال".
ومنذ أيام، كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، عن محاور الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.
وقال عضو اللجنة بدر الزيادي في تصريح للوكالة الرسمية، أن الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، التي ستنطلق في 7 نيسان/أبريل الجاري، ستتضمن محاور اقتصادية وسياسية وأمنية، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية لديها ملفات لمناقشتها ضمن خطة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بشأن الوضع الأمني بشكل خاص".
وكان البيت الأبيض أعلن في 23 آذار/ مارس، أن الولايات المتحدة والعراق سيعقدان حواراً استراتيجياً في نيسان/أبريل، مضيفاً أن "الاجتماعات ستوضح أن قوات التحالف موجودة في العراق لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها حتى لا يعيد داعش المتشدد تجميع صفوفه".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان لها إن "ستكون هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ".