الوقت- أطلقت أوساط إعلامية وأهلية يمنية، حملة للمطالبة بإخلاء الإمارات "ميناء المخا" الذي سيطرت عليه منذ سنوات، ضمن أطماعها في اليمن وحولته إلى قاعدة عسكرية.
وطالب مغردون عبر هاشتاق #تسليم_وتشغيل_ميناء_المخا بتسلم اليمنيين ميناء المخا وتشغيله لرفع ما يمكن رفعة من معاناة الشعب اليمني مع رفع الوصاية الأجنبية المتمثلة في الامارات عن الميناء.
وكانت الإمارات أقامت قاعدة عسكرية دائمة في ميناء المخا الحيوي ضمن سعيها لوجود دائم على ساحل الغربي لليمن.
وتتواجد قوات إماراتية غير معلومة في هذه القاعدة العسكرية المقامة في الميناء.
وتؤكد السلطة المحلية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، باستمرار معاناتها من شح كبير في الموارد والذي يؤدي إلى عجزها عن مواجهة كثير من الالتزامات في دفع رواتب الموظفين وتوفير بعض الخدمات العامة.
وذلك نظراً لعدم استغلال إيرادات رئيسية تعتمد عليها هذه الأجهزة المحلية، ونتيجة لخروج مناطق ومواقع مثل ميناء المخا عن سيطرة الدولة والحكومة المعترف بها دولياً، والذي يحرمها من إيرادات ومصادر هامة وأساسية.
ويعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى المنطقة.
وتأتي أهمية الميناء نتيجة لقربه من الممر الدولي بمسافة ستة كيلومترات وموقعه بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى لليمن.
بينما يكتسب مضيق باب المندب أهمية كبيرة للتجارة الدولية، إذ يعتبر بمثابة طريق استراتيجي لتجارة النفط بين الشرق الأوسط والدول الأوروبية.
ويسمح بالاتصال المباشر بين الخليج (الفارسي) والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
وكان ميناء المخا يعتبر من أشهر الموانئ في العالم، ومن أهم المراكز التجارية الواقعة على البحر الأحمر.
ويعود الفضل إلى الميناء في تسويق البن اليمني الذي كان يصدر عبره، والذي كان ذا جودة عالية، فقد عرف وما زال باسمها “موكا” حتى اليوم.
ويؤكد اقتصاديون أن معدلات الفقر تتركز في اليمن بمناطق الساحل الغربي نظراً لأن هذه المناطق توجد فيها الكتلة السكانية الأكبر في البلاد، لذا كانت الموانئ والسواحل إضافة إلى الزراعة ملاذ الناس ومصدر دخل أساسي لهم.
ويشدد هؤلاء على أن الحرب ضاعفت مأساة سكان هذه المناطق المقطعة أوصالها بفعل هذا الصراع الذي لم يتوقف خصوصاً بعد اختطاف الإمارات وعزلها لجزء كبير من السواحل الغربية لليمن وتعطيلها موانئ هامة ورئيسية مثل ميناء المخا.