الوقت- انتقد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي بشدة نهج الحكومة والشركات الكورية الجنوبية في الرضوخ للضغوط الأمريكية والمشاركة في الحظر الأمريكي الظالم ضد الشعب الإيراني.
جاء ذلك خلال استقبال خرازي الاثنين النائب الاول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي "تشوي جونغ كان" الذي يزور طهران على راس وفد للتباحث حول القضايا الثنائية والأرصدة الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وإشار إلى احترام الشعب الإيراني للشعب الكوري وقال: ان علاقات طيبة كانت قائمة بين إيران وكوريا الجنوبية في الماضي ولكن الان للأسف، وبسبب انصياع الحكومة الكورية للضغوط الأميركية، هنالك 7 مليارات دولار من الارصدة المالية الإيرانية محتجزة في البنوك الكورية ولا يمكننا سحب الأموال من حساباتنا حتى لشراء الأدوية.
وأضاف: انه في الاعوام الأخيرة، أضاعت الشركات الكورية فرصًا جيدة في إيران، والحظر دفع إيران الى التركيز على الطاقة الإنتاجية المحلية، حتى أصبحنا الآن مكتفين ذاتيًا في العديد من المجالات، بما في ذلك الأجهزة المنزلية، وإذا ما عادت العلاقات بين البلدين الى طبيعتها في المستقبل يتعين على الشركات الكورية من الآن فصاعدا التفكير في الاستثمار ونقل المعرفة التقنية والمشاركة في الإنتاج في إيران بدلاً من بيع سلعها إلى إيران.
وقال خرازي ردا على طلب النائب الاول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي للمساعدة في رفع توقيف الناقلة الكورية والتسريع في هذه العملية: ان توقيف الناقلة الكورية مسألة فنية وقانونية بحتة وهي بيد السلطة القضائية التي تتابع القضية بشكل مستقل.
وأضاف: ان السفن الكورية تمرّ في الخليج الفارسي كغيرها من السفن وهذا مؤشر على أن توقيف هذه السفينة ليس سياسياً.
وأعرب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية عن أمله في أن تساعد زيارة النائب الاول لوزير خارجية كوريا الجنوبية في ان يدرك المسؤولون في بلاده الحقائق في ايران والفرص الجديدة للتعاون بصورة افضل.
من جانبه اكد النائب الاول لوزير خارجية كوريا الجنوبية خلال اللقاء أهمية العلاقات بين بلاده وإيران وعزم سيئول على تعزيز التعاون الثنائي، معربا عن أسفه إزاء المشاكل غير المقصودة المفروضة على العلاقات بين البلدين، معربا في الوقت ذاته عن أمله في إمكانية حل المشاكل القائمة واتخاذ خطوات فعالة نحو التنمية المستديمة للعلاقات والتعاون بين البلدين.
وقدم المسؤول الكوري عرضا لاجتماعاته في طهران وأعرب عن ارتياحه لإمكانية إجراء مكالمة هاتفية مع قبطان الناقلة الكورية المحتجزة في إيران واتصال القنصلية الكورية بطاقم الناقلة.
واكد على ضرورة تحسين العلاقات بين سيئول وطهران وقال، إن زيارته لإيران كان يجب أن تتم قبل هذا الوقت، وأن بلاده تؤكد على تحسين العلاقات مع إيران.