الوقت- بالتزامن مع وصول عدد جديد من يهود الفلاشا إلى فلسطين المحتلة، استعرضت صحيفة "هآرتس" كتاباً يروي بعض جوانب أحلام هؤلاء المهاجرين، وهو الحلم الذي أصبح كابوساً منذ البداية.
يحمل الكتاب عنوان "الرحلة التي لم تصل إلى النهاية"، ويظهر مدى العنصرية التي يعاني منها مجتمع المهاجرين الفلاشا في فلسطين المحتلة، والظروف المعيشية المزرية في فلسطين المحتلة، والتي هي أسوأ بكثير مما هي عليه في وطنهم الأم.
في هذا الكتاب، يروي المؤلف أولاً حياته عندما كان طفلاً في قرية إثيوبية، وبعد أن شرح كيفية الهجرة إلى فلسطين المحتلة، يقول: "أول شيء كان علينا فعله هو تدمير لهجتنا الإثيوبية، لقد أصبحنا صباراً إسرائيلياً، وأتذكر جيداً مدى الإحراج الذي كنت أشعر به في كل مرة كان والدي يتحدث فيها بالأمهرية (الإثيوبية) في المنزل، لأنني أردت أن أكون إسرائيلياً. ولهذا حتى راجعت معالج النطق، وكنت أرتدي زيّاً كلاسيكيًا وتحدثت العبرية حتى أتلقى ردود فعل إيجابية من المجتمع بشأن شخص إثيوبي".
ويضيف الكتاب: "ومع ذلك، إذا نظرنا إلى الوراء، يمكنني أن أروي قصة العديد من الناس في مجتمعي، الذين يفرون من الشرطة الإسرائيلية في أحياء شبه مدمرة وأحياء فقيرة متداعية للتخلص من عنفهم، وهم الشباب الذين يريدون إنهاء التمييز فحسب، يريدون فقط أن يتم قبول هوياتهم الدينية والثقافية في المجتمع الإسرائيلي، ويريدون المساواة فحسب، هؤلاء الذين نبذوا كل هويتهم اليهودية الأثيوبية وارتدوا الهوية الإسرائيلية، سعوا لتحقيق المساواة، ولكن مهما فعلوا فقد رافقهم هذا التمييز کالظل".
والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن الهيكل السياسي للکيان الصهيوني يحاول خداع ونقل اليهود الإثيوبيين إلى فلسطين المحتلة، من أجل زيادة عدد السكان واستخدامهم سياسياً وإعلامياً، ومن خلال استغلال الظروف السيئة وقلة الإمكانات في هذا البلد المتخلف، يخدعهم بالهجرة إلى فلسطين المحتلة، ولكن يواجه هذا المجتمع بعد دخول فلسطين المحتلة مشاكل أسوأ بكثير من نقص مرافق الرعاية الاجتماعية في وطنهم، ولا يقتصر الأمر على أن العديد من الصهاينة لا يعتبرونهم يهوداً، بل تعتبرهم أغلبية المجتمع الصهيوني مواطنين من الدرجة الثانية.
حتى إن طلاب الفلاشا غير مسموح لهم بدخول عدد من المدارس الصهيونية.
ما زال الصهاينة غارقين في أزمة البطالة
رغم كل الجهود التي تبذلها مختلف أرکان وقطاعات الكيان الصهيوني، ولکن وفق آخر الإحصائيات المتوافرة، لا يزال نحو خمس القوى العاملة الصهيونية عاطلاً عن العمل.
ووفقًاً لموقع "نيوز 1" الإخباري الإسرائيلي، فإن الإحصاءات تشير إلى أن 18.2 في المئة من القوى العاملة كانت عاطلةً تماماً عن العمل في نوفمبر الماضي لأسباب متنوعة، بما في ذلك الإجراءات المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وهذه البطالة مستمرة منذ بداية هذا العام.
ووفق تقرير هذا الموقع الناطق باللغة العبرية، فإنه على الرغم من أن حكومة نتنياهو اضطرت إلى رفع قيود كورونا في وقت أبكر مما كان مقرراً، وعاد أكثر من 200 ألف شخص إلى العمل، إلا أن أكثر من 18٪ من القوة العاملة في الكيان الصهيوني لا يزال عاطلاً عن العمل.
ويؤكد التقرير أن البطالة في صفوف النساء كانت أكثر من الرجال.