الوقت-قالت السفارة الأميركية في الخرطوم، عبر صفحتها على الفيسبوك صباح اليوم الإثنين، عن خروج السودان رسمياً من "قائمة الدولة الراعية للإرهاب" بعد انقضاء فترة الـ45 يوم الممنوحة لمجلس الشيوخ الأميركي للاعتراض على القرار التنفيذي للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وعلقت السفارة قائلةً: "إن فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً قد انقضت،وأضافت بأن وزير الخارجية الأميركي وقع إشعاراً يفيد بألغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب، وبأن القرار أصبح ساري المفعول اعتباراً من اليوم 14 كانون الأول/ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي”.
وفي أول تعليق سوداني رسمي على الإعلان الأميركي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن رفع اسم بلاده عن قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، سيدعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية.
وفي تغريدةٍ على تويتر قال البرهان:" الشكر للإخوة والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الداعمين للسودان، الشكر للإدارة الأمريكية على اتخاذ القرار التاريخي القاضي بشطب بلادي من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني".
وأضاف قائلاً: " هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي، وتم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية".
من جهته، رحب رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بإلغاء تصنيف السودان "دولة راعية للإرهاب".
وفي تعليق عبر حسابه على فيسبوك قال حمدوك: "اليوم وبعد أكثر من عقدين، أعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع (الرئيس المعزول عمر البشير)"
وأضاف قائلاً: "اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي".
حمدوك رأى أن "هذا الإنجاز سيسهم في إصلاح الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وتحويلات السودانيين إلى الخارج عبر القنوات الرسمية".
يأتي ذلك، بعد تغريدة نشرها مجلس قيادة الانتقالي في السودان، على صفحته على تويتر، الشهر الماضي، أعلن فيها عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرار إزالة السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك الولايات المتحدة إلى حذف بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مصراً على أن ذلك "ضروري لإنعاش الاقتصاد في السودان".
حمدوك وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي زار الخرطوم في 4أيلول/سبتمبر، قال: إنه "يريد العمل على زيادة الإنتاج وخلق بيئة ملائمة للاستثمار، لكن هذا مرتبط بوجود السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات المرتبطة بها".
وكان ترامب قد وقع، أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قراراً تنفيذياً يقضي بحذف إسم السودان من القائمة السوداء بعد نحو 27 عاما من العقوبات.