الوقت-وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى روسيا آتياً من أذربيجان وذلك في إطار جولته الإقليمية التي يتصدرها النزاع الأذربيجاني-الأرميني في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وكان عراقجي وهو موفد من الرئيس حسن روحاني، استهل هذه الجولة من أذربيجان حيث أجرى خمسة لقاءات وصفت بأنها "مهمّة وبنّاءة" ولا سيما منها مع الرئيس إلهام علييف، وتركز البحث على المبادرة الإيرانية لحل النزاع بصورة سلمية ونهائية.
وتشمل جولة مساعد الخارجية الإيرانية الإقليمية فضلاً عن باكو، وموسكو كلا من يريفان وأنقرة.
وكانت أذربيجان اتهمت أرمينيا بقتل 21 شخصاً وإصابة عشرات آخرين في قصف صاروخيّ استهدف منطقة قريبة من إقليم ناغورنو كاراباخ.
مستشار الرئيس الأذربيجانيّ حكمت حاجييف اتهم القوات الأرمينية بإطلاق صواريخ "سميرتش" باتجاه حيّ تجاريّ مأهول في منطقة باردا الأذربيجانية، وباستخدام قنابل عنقودية للتسبّب بإصابات بالغة بين المدنيّين. هذا ونفت يريفان مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وحض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، قادة أرمينيا وأذربيجان على الالتزام بوقف اطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في واشنطن نهاية الأسبوع الماضي، لكنه سرعان ما انهار وسط تبادل البلدين الاتهامات بخرقه.
ودعا بومبيو عبر مكالمات هاتفية منفصلة، قائدي أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان وإلهام علييف، إلى احترام وقف إطلاق النار، مؤكداً أنه لا يوجد "حل عسكري لهذا النزاع".
ومنذ تجدد القتال في 27 أيلول/سبتمبر، احتلت القوات الأذربيجانية مناطق خارجة عن سيطرة باكو منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما اندلعت حرب خلفت 30 ألف قتيل، وأسفرت عن إعلان انفصال هذه المنطقة التي يسكنها الأرمن اليوم.
واعترفت أرمينيا، أمس الاثنين، بفقدانها السيطرة على مدينة غوبادلي الاستراتيجية في جنوب الإقليم. في غضون ذلك، تقترب القوات الأذربيجانية من طريق حيوي، هو ممر لاتشين الذي يربط بين أرمينيا وناغورنو كاراباخ.
وأفادت حصائل جزئية عن مقتل أكثر من 1100 شخص بينهم 100 مدني منذ استئناف القتال، فيما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانبه عن نحو 5 آلاف قتيل.
وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري المعارض "وصول 25 جثة لمقاتلين سوريين قتلوا في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، حيث وصلت جثامينهم إلى معبر حور كلس العسكري شمالي حلب مساء أمس الأربعاء".
وزارة الخارجية الروسيّة كانت أعربت عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى ناغورنو كاراباخ لإلحاقهم بالقتال هناك، معتبرةً أنّ هذه العمليات "لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة".
أمّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان أكد أيضاً أن لدى بلاده "معلومات دقيقة" عن وجود مقاتلين سوريين أرسلتهم تركيا للقتال في ناغورنو كاراباخ.