الوقت-قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، أن الجماعات المسلحة خرقت من جديد اتفاق وقف إطلاق النار باطلاقها عدة قذائف على قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، والذي جرى قبل يومين باشراف الأمم المتحدة، في حين أعلن مصدر ميداني عن توقف عمليات نقل الجرحى.
وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إنّ القذائف أصابت قرية الفوعة دون الحديث عن وقوع إصابات . وادّعت الجماعات المسلحة أنّ استهدافها للفوعة جاء إثر قصف الطيران السوري قرية تفتناز القريبة، وأنها ردت على القصف بإطلاق النار على الفوعة وكفريا .
وتم الاتفاق بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة على وقف إطلاق النار بشكل متزامن في قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب وبلدة الزبداني بريف دمشق .
وكان مصدر رسمي سوري، اكد في وقت سابق من مساء السبت، أن عملية نقل الجرحى من قريتي "كفريا والفوعة" إلى مدينة اللاذقية المفترض قد تم تأجيلها بسبب قطع الطريق بين ريف إدلب واللاذقية في منطقة "سراقب " من قبل مسلحين تابعين لجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، ومقاتلين اوزبك و تركمانستانين .
وكان مسلحو منطقة سراقب قد قطعوا الطريق الوحيد الواصل بين ريف إدلب واللاذقية ظهر السبت وأشعلوا إطارات السيارات وهددوا باستهداف أي سيارة تعبر الطريق ..يأتي هذا بعد اتهام مسلحي سراقب لمسلحي ما يسمى بجيش الفتح بالانفراد بالقرار وعدم شمل بلدتهم لمنطقة حظر الطيران المتفق عليها مع الجيش السوري، حسب وصفهم.
وكانت مستشفى بلدة الفوعة قد جهزت قرابة 180 جريحًا ممن يعانون من إصابات خطرة إضافة لتجهيز النساء والأطفال ممن سيتم نقلهم على دفعات إلى مدينة اللاذقية، في حين تم تنظيف وتجهيز وإعادة فتح الطرقات في مدينة الزبداني لتتمكن سيارات الإسعاف وحافلات الهلال الأحمر السوري من نقل الجرحى ومسلحي المدينة ومن يرغب من المدنيين في مغادرة المنطقة وتوجه إلى ريف إدلب، في وقت أكت فيه مصادر ميدانية أن بلدة مورك في ريف حماه ستكون نقطة الاستلام والتسليم بين الجيش السوري ومسلحي جيش الفتح.