الوقت-قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي بعد انتهاء اجتماعاته في قصر الصنوبر في بيروت مساء اليوم الإثنين، إن "تأليف حكومة هو دور اللبنانيين وليس دور فرنسا تقديم خيار معين"، مؤكداً أن عملية التأليف ستكون خلال أسبوعين.
وشدد ماكرون على "تنفيذ خارطة الطريق التي وافق أغلب الأطراف السياسيين اللبنانيين عليها، وإذا كانوا عند التزامتهم فسنفي بالتزاماتنا ولن نقدم شيكاً على بياض"، لافتاً إلى أن جميع القوى السياسية اللبنانية تعهدت بخارطة طريق للإصلاح.
وأوضح ماكرون أن "خارطة الطريق تشمل إصلاح المصرف المركزي اللبناني والنظام المصرفي".
وقال الرئيس الفرنسي: "أتوقع أن تنفذ الحكومة اللبنانية الوعود خلال 8 أسابيع، والمجتمع الدولي سيدعم الإصلاحات في لبنان بتقديم مساعدات مالية"، مشدداً على أنه "إذا لم تف السلطات اللبنانية بوعودها بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر فستكون هناك عواقب".
وتوّجه الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر وصول الأخير قصر بعبدا اليوم بعد زيارة يجريها للبنان بدأت مساء أمس الاثنين، وقال عون: "إنّ وجودكم في ما بيننا، والوفد المرافق، يسطّر فصلاً جديداً من التاريخ المميّز الّذي يربط بلدينا وشعبينا. إنّ ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير تجمعنا اليوم".
وأوضح الرئيس عون أنّ "أملنا اليوم يرتكز على تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات الضروريّة، من أجل الخروج بالبلد من الأزمة الحاليّة. والأمل يكمن أيضاً في جعل آلامنا حافزاً يَدفعنا إلى أن نغدو دولة مدنيّة، حيث الكفاءة هي المعيار، والقانون هو الضامن للمساواة في الحقوق".
ولفت إلى أنه "وتحقيقاً لهذه الغاية، التزمت الدعوة إلى حوار وطني لكيما نبلغ إلى صيغة تكون مقبولة من الجميع".
ووصل ماكرون مساء أمس الإثنين، واستهل اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان، بلقاء أيقونة الغناء اللبناني المطربة فيروز، وهي واحدة من أشهر المطربين في العالم العربي. ثم قام بغرس شجرة أرز في محمية أرز جاج احتفالاً بمئوية لبنان الكبير.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الفرنسي، إنه عاد إلى لبنان ليتأكد حقاً من تأليف "حكومة مَهمات" لإنقاذ لبنان وإطلاق الإصلاحات لمكافحة الفساد وإصلاح ملف الطاقة وإعادة الإعمار.