الوقت-قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "الحرية والازدهار في العراق هي أولوية لإدارة الرئيس دونالد ترامب".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في واشنطن، قال بومبيو "أجرينا لقاءات مثمرة بشأن الحوار الاستراتيجي"، مشيراً إلى أن "الشراكة مع العراق لا تزال قوية، وملتزمون بدعم العراق ومنع التدخل الأجنبي في شؤونه".
وأعلن دعم بلاده لتوجه الحكومة العراقية في إجراء انتخابات مبكرة، حاثاً حكومة بغداد "على حل الخلافات مع إقليم كردستان".
ولفت بومبيو إلى أن ترامب سيعلن قريباً الخطوات التي سيتم اتخاذها بشأن إيران، وقال "ينبغي أن نركز على الجهد المشترك في كل الأبعاد الأمنية والثقافية والتجارية مع العراق".
وزير الخارجية الأميركية قال إن "المجموعات المسلحة التي لا تخضع لسيطرة رئيس الوزراء الكاملة، أعاقت تقدمنا". وأضاف "يجب أن تحل الشرطة المحلية محل هذه المجموعات في أسرع وقت ممكن. لقد أكدت للدكتور فؤاد أننا نستطيع مساعدته وأننا سنساعده".
وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة سقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 204 مليون دولار للعراق واللاجئين العراقيين في المنطقة.
من جهته، قال الوزير العراقي فؤاد حسين إن "الولايات المتحدة حليف قوي للعراق، وسنستمر بحماية هذا التحالف وتوسيعه".
وشدد على ضرورة استمرار الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن "هناك علاقات جغرافية وتأريخية مع إيران، والسياسة الخارجية العراقية تنطلق من المصلحة العراقية على أن لا يتم التدخل في شؤوننا الداخلية".
ووصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى واشنطن، أمس الثلاثاء، لعقد جولة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركيّة.
هذا ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إلى العاصمة الأميركية واشنطن على رأس وفد حكومي، تلبية لدعوة رسمية.
وأكّد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان أن "الكاظمي سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس المقبل"، لافتاً إلى أن "الكاظمي سيجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء العراقيّ، أحمد ملا طلال رداً على سؤال للميادين إن المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ليست الأخيرة، وإن هناك جولات أخرى.
وبدأت أميركا والعراق في 11 حزيران/يوليو الحوار الاستراتيجي بينهما لمراجعة العلاقات بين الدولتين، ضمن إطار الاتفاق الذي وقع عليه الجانبان قبل 12 عاماً.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان قال إن معيار بغداد في الحوار مع واشنطن هو سيادة العراق.