الوقت- تجددت وسط العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد اشتباكات بين قوى الأمن ومحتجين غاضبين على خلفية الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مواجهات عنيفة تدور حاليا بين قوى الأمن ومتظاهرين في محيط مجلس النواب، مؤكدة أن المحتجين الذي تراجع عددهم قياسا بالامس يرشقون عناصر الأمن بالحجارة، فيما استخدمت قوى الأمن قنابل مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وذكرت قناة "لبنان 24" أن عددا من المتظاهرين يحاولون اختراق الحاجز الأمني والوصول إلى ساحة النجمة والمجلس، مشيرة إلى استخدام مفرقعات خلال المواجهات
وأكدت قناة "المنار" ارتفاع حدة المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين في محيط مجلس النواب.
من جانبها، لفتت قناة LBCI إلى تزايد أعداد المتظاهرين وسط العاصمة واندلاع حرائق صغيرة في عدد من الشوارع، فيما يحاول المحتجون خلع الحواجز الحديدية، مضيفة أن قوى الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
في غضون ذلك، أقرت قوى الأمن الداخلي اللبنانية، على حسابها الرسمي في "تويتر"، بازدياد أعمال الشغب وارتفاع وتيرة الاعتداءات المتكررة على عناصرها، داعية المتظاهرين السلميين إلى الخروج فورا من الأماكن التي تحصل فيها الاعتداءات حفاظا على سلامتهم.
كما وجهت قيادة الجيش اللبناني تحذيرا عبر "تويتر" إلى "بعض المتظاهرين الذين تجاوزوا الأطر السلمية للتظاهرات وعمدوا الى القيام بأعمال شغب وتكسير وحرق وتعد على الممتلكات العامة والخاصة"، مؤكدة عزمها على "التعامل مع هؤلاء بالطرق المناسبة"، وجددت دعوتها للعودة إلى سليمة التظاهر.
وجاء ذلك بعد يوم من موجة مظاهرات معارضة رافقتها أعمال شغب واشتباكات عنيفة في بيروت، حيث تعرض مقرات بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية في العاصمة للاقتحام على أيدي حشود من المحتجين الغاضبين.
وأسفرت مظاهرات أمس عن مقتل أحد عناصر قوى الأمن وإصابة مئات الأشخاص.