الوقت - اعتبر محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، أن ماتسمی بالحكومة التي يديرها خالد بحاح في عدن، هي «فاقدة للشرعية» ولم تحظی باي تاييد شعبي من قبل المجتمع الیمني.
وصرح محمد البخيتي الیوم (السبت) في حوار خاص مع موقع الوقت الاخباري، أن الحكومة التي يديرها خالد بحاح في عدن، هي فاقدة لأي شرعية، وذلك «بسبب أنها محمية من قبل القوات العسكرية السعودية والإماراتية، ولهذا فانها لا تعني الشعب الیمني بشيء». مؤكدا ان اي حكومة عندما تريد أن تحكم البلاد لابد عليها أن تستمد شرعيتها من الداخل وليس من الخارج. واشار البخيتي الی أن «بحاح ومن يحوم حوله، جميعهم غير مرحب بهم حتی من قبل أبناء المحافظات الجنوبية».
وحول مزاعم قيادات الجيش السعودي التي يزعمون من خلالها بان لدی القوات السعودية، الآلاف من القوات من أجل دخول صنعا وإنهاء سيطرة الجيش الیمني وحركة انصار الله في هذه المدينة، قال محمد البخيتي: «صنعاء محمية بأبناءها وأن العدوان السعودي الیوم يواجه إرادة شعب ولا يمكن لاي قوة في العالم حتی إن كانت اقوی من الدول الغازية أن تنتصر علی إرادة الشعب الیمني، او دخول صنعاء وبالتالی نحن نطمئن جميع الاحرار في العالم بانهم لم يتمكنوا من احراز اي تقدم نحو صنعاء، بل نحن سعداء بقدوم الكثير من الجيوش المعتدية براً لان هذا يسهل لنا مواجهتها، وذلك بسبب أنه لا يوجد لدينا دفاعات جوية كافية لردع طائرات العدوان، وبالتالي فان اي تحرك نحو صنعاء سيكون فرصة للشعب الیمني لمواجهته وجهاً لوجه».
وحول عدم مماشات منصور هادي وخالد بحاح مع الدعوات التي تنادي بتشكيل حكومة يمنية منتخبة من قبل جميع القوی السياسية، وكذلك حول سبب دعمهم لاستمرار العدوان السعودي علی الیمن، قال محمد البخيتي: جميع القوی السياسية المتواجدة حالیا في الرياض لم يعد قرارها بيدها، إنما اصبح قرارهم بيد السعودية ولذلك رغم ادراكهم للدمار والاحداث المؤلمة التي نتجت اثر استمرار العدوان السعودي، فان هذه القوی غير قادرة علی اتخاذ قرار لاجبار السعودية علی وقف عدوانها علی الشعب الیمني. وشبّه البخيتي احتلال السعودية لليمن علی أنه «يشبه إحتلال داعش لبعض مناطق العراق» التي دخلت هذه المناطق بذريعة الثورة.
واضاف محمد البخيتي: سمعنا تصريحات في الايام الماضية لمسؤولين خليجيين، يدعون من خلالها الی استمرار العدوان علی الیمن وهذا يثبت أن مشاركتهم في هذا العدوان لم تاتي لمساعدة الشعب الیمني بل من أجل الحاق أكبر قدر ممكن من الضرر به. مؤكدا ان استمرار الحرب علی الیمن ليس لمصلحة الشعوب العربية والإسلامية إنما هي فقط من أجل مصلحة المشروع الأمريكي في المنطقة.
وحول تحرك القوات السعودية في بعض المناطق الحدودية مع الیمن، أشار البخيتي الی أن سبب هذا التحرك السعودي، يعود الی أن معظم الحدود الیمنية، هي خالیة من قوات الجيش اليمني، وعند ما تقترب القوات السعودية من الخطوط التي تتواجد فيها قوات يمنية، فان السعودية ستعجز عن أي تقدم حتی إن كانت خطوة واحدة.
وحول الانتصارات التي حققها الجيش الیمني وحركة أنصارالله علی القوات السعودية، رغم عدم تكافؤ المعدات العسكرية التي يمتلكها الطرفان، اوضح البخيتي أنه «بالرغم من التعزيزات العسكرية للقوات السعودية والخطوط الدفاعية القوية التي تمتلكها السعودية علی نقاط الحدود مع الیمن، فقد استطاعت قوات الجيش الیمني وحركة انصارالله ان تسيطر علی الكثير من المواقع السعودية في نجران وعسير وجيزان».