الوقت-توجه الناخبون الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية، بعدما قررت الحكومة المضي قدماً في تنظيمها بالرغم من تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد.
ودعي نحو 48 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع ليختاروا رؤساء 35 ألف بلدية، ونحو نصف مليون من أعضاء المجالس المحلية، في تصويت يلقي تفشي فيروس كورونا بظلاله عليه.
وكان رئيس الوزراء إدوارد فيليب قد أكد للمواطنين أن "الانتخابات قد تجري ضمن إجراءات نظافة صارمة".
العاملون في مراكز الاقتراع ارتدوا قفازات مطاطيّة، وقدموا معقمات للناخبين في محاولة لضمان سير الأمور بسلاسة.
ويتوقع مسؤولو الانتخابات ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت بسبب إجراءات مواجهة كورونا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن إحدى المواطنات تبلغ من العمر 75 عاماً قولها إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يبلغ المواطنين أن يبقوا في منازلهم حفاظاً على سلامتهم، ثمّ يخبرهم بأنه لا بأس بالتصويت"، معتبرة أن هذا أمر "غير منطقي"، ومؤكدةً أنها لن تصوّت.
يذكر أن ماكرون أعلن الأسبوع الماضي المضيّ قدماً في تنظيم الانتخابات بالرغم من المخاوف من تعريض المواطنين لخطر أكبر في مراكز الاقتراع، وقال إنّه "من الضروري أن يواصل النظام الديمقراطي العمل".
وتمثل الانتخابات اختباراً مهماً لماكرون بعد موجة احتجاجات خرجت خلال العام الماضي، أولاً من حركة السترات الصفراء ثمّ لمعارضين لخطته الرامية لإصلاح نظام معاشات التقاعد.
مئات المحتجين المنتمين للحركة تجمعوا أمس السبت، ورددوا شعارات مناهضة لماكرون، في تحدٍ لقرار الحكومة بحظر كافة التجمعات نتيجة فيروس كورونا.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت مساء أمس حالة الطوارئ من المستوى الثالث، وقررت إغلاق جميع المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية غير الأساسية، مع ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 91.