الوقت-قبل أسبوعين، أثار تحطم طائرة التجسس E11A التابعة للجيش الأمريكي في مقاطعة غزنة بأفغانستان جدلًا واسعًا، واعترف البنتاغون بعد ست ساعات مع كثير من التكتم بأن الطائرة تابعة للجيش الأميركي، وهو ما طرح جملة من التساؤلات حول الحادثة التي بقي يلفّها الغموض.
بعد أسبوعين من وقوع الحادث، لم يصدر الأمريكيون أي ردّ رسمي عن سبب وكيفية تحطم طائرة التجسس وهوية طاقمها، في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد أن الطائرة العسكرية الأمريكية قد تم إسقاطها على يد الحركة، كاشفًا عن وجود ضباط كبار في المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) على متن الطائرة.
وأتاح إعلان البنتاغون المؤجل وغير الكافي لطبيعة وهوية من كانوا على متن الطائرة تعزيز الشكوك حول الحادث وطبيعته، ونتائجه. وفي أعقاب التقارير غير الرسمية والتكهنات الإعلامية، بعد يومين من الحادثة، وهو اليوم الذي كان فيه قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال مكنزي يتواجد سراً في أفغانستان، أعلن البنتاغون اسمين، وأصر على أن اثنين فقط ممن كانا على متن الطائرة، قد لقيا مصرعهما في الحادث.
أمّا مصادر موقع "العهد" الإخباري، فتشير الى أن الرواية كانت تستند إلى شيء آخر.
وبحسب مصادر "العهد"، فقد أُجبِرَت طائرة التجسس في بداية الأمر على الهبوط اضطراريًا بسبب عطل فني وليس بسبب هجوم لحركة "طالبان"، ثم تحركت قوات "طالبان" بعد الحادث، وبدأت بمهاجمة الركاب داخل الطائرة حيث لقي أميركيان اثنان مصرعهما أثناء الاشتباك.
مصادر موقع "العهد" الاخباري تؤكد أن عدد من كانوا على متن الطائرة، بخلاف ما ادعاه البنتاغون، كانوا يزيدون عن اثنين، وأن "طالبان" قامت باحتجازتهم.
وعلى هذا الأساس، فإن أسر هؤلاء الأميركيين، الذين على ما يبدو مسؤولون كبار في وكالة الاستخبارات المركزية، أصبح ورقة رابحة لـ"طالبان" في عملية التفاوض مع الأميركيين.