الوقت-أفادت وسائل إعلامية لبنانية فجر اليوم الثلاثاء بعودة الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد توتر ساد المنطقة على خلفية نشر أحد المقيمين في الخارج فيديو يسيء لمعتقدات دينية، ويثير النعرات الطائفية. العاصمة بيروت شهدت مواجهات بين متظاهرين والقوى الأمنية تخللتها عمليات كر وفر وإطلاق للقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين.
المفتش العام المساعد لدار الفتوى في لبنان الشيخ حسن مرعب أكّد لـ الميادين أن خروج الكلام المسيء للرموز الدينية في هذه المرحلة الدقيقة يخدم الفتنة والصدام في الشارع، معتبراً أن الكلام المسيء لآل البيت الذي صدر عن أحد الشبان في الخارج هدفه الفتنة بين المسلمين، مؤكّداً أن كلامه مرفوض ولا يمثل الطائفة السنية.
بالتزامن، تظاهر العشرات أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري في العاصمة بيروت، رفضاً لتكليفه تأليف الحكومة. المتظاهرون الذين تجمعوا أمام بيت الوسط رددوا هتافات رافضة لعودة الحريري على رأس الحكومة، باعتباره أحد المسؤولين عن الانهيار الاقتصادي الذي وصل إليه لبنان وفق ما قال متظاهرون لـ الميادين.
وتأجلت أمس الإثنين الاستشارات النيابية التي كانت مقررة إلى الخميس المقبل بناء على طلب الحريري من رئيس الجمهورية.
التيار الوطني الحر قال إن تيار المستقبل يتعامى ورئيسه مرة جديدة عن الحقائق السياسية والدستورية، ويناقض مواقفه بحسب المصالح والظروف ليختلق ويفتي بالدستور خطأ، فيما يتعلق بالاستشارات وحق النواب في تسمية من يريدون.
وفي بيانه، شدد التيار على التمسك بالحق في تسمية أو عدم تسمية أحد، أو التشاور مع رئيس الجمهورية أو إيداعه أصوات نواب التيار، واعتبر أن باب الخلاص الوحيد هو تغيير السياسات من خلال رئيس حكومة مؤمن بتغييرها، ووزراء قادرين على ذلك. بيان التيار الوطني الحر جاء رداً على بيان لتيار المستقبل فيما بدا وكأنها حرب بيانات واتهامات أعقبت تأجيل الاستشارات بما ينذر بعدم اقتراب الحل.
وفي إشارة إلى بيان مكتب الإعلام لرئيس حكومة تصريف الأعمال ثم تيار المستقبل الذي حذر من خرق دستوري، قال بيان للرئاسة اللبنانية إن "الحديث عن خرق دستوري مردود لمطلقيه، الذين كان يجدر بهم معرفة القواعد الدستورية".
ونفى البيان الحديث عن إيداع أصوات كتلة التيار الوطني الحر الرئيس عون، وأكّد أن هذا محض اختلاق، معتبراً أن هذا الحديث هو استباق للاستشارات النيابية الملزمة التي كان ينوي الرئيس إجراءها الإثنين.