الوقت- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان "الخطر الشعبي يهدّد بالانفجار في لبنان، مطالبا الجميع بتحمل المسؤولية وعدم الانشغال بتصفية الحسابات الشخصية مع أحد ما سيؤدي الى مجهول أمني وسياسي.
وقال السيد نصر الله خلال ختام مسيرة إحياء أربعينية الإمام الحسين (ع) في بعلبك إن "معالجة الوضع المالي بالضرائب والرسوم يؤدي الى انفجار شعبي"، مضيفا ان "أهمّ نتيجة يجب أن تؤخذ من الحراك الشعبي الحاصل هي الاقتناع بأن الناس لم تعد تستطيع تحمّل رسوم جديدة".
وتابع سماحته أن "بعض من في السلطة تصوّر أن لا مشكلة بفرض الضرائب و"بتمرق"، إلا ان هناك من هو مصرّ على أن الاصلاحات تعني فرض ضرائب لكن هذه إجراءات تؤدي الى انفجار ومأزق حقيقي".
وتوجه السيد نصر الله إلى المتظاهرين قائلا: "رسالتكم وصلت للمسؤولين جميعًا .. وأهمية حركتهم الشعبية أنها كانت عفوية وصادقة وان حركتكم الشعبية عابرة للطوائف والمذاهب"، مؤكدا ان "لا أحد يقف وراء التظاهرات الشعبية لا أحزاب ولا سفارات ".
وشدد السيد نصر الله على انه "عندما تحتاج مواجهة الضرائب النزول الى الشارع فسننزل"، مضيفا : "اذا نزل حزب الله الى الشارع فلن يستطيع العودة إلّا بتحقيق المطالب.. على المُحبّين أن يتفهموا أن حركتنا ليس بسيطة ونزولنا الى الشارع ليس حركة بسيطة"، ودعا "التعاون بين مكونات الحكومة والتضامن وعدم الهروب من المسؤولية".
وجدد الأمين العام لحزب الله "التزام بكلّ القضايا المحقة في فلسطين واليمن والبحرين وسوريا"، وقال : "نحن قومٌ لا نترك الحسين ونلبّي نداءه ونصرته".
وتوجه للمتظاهرين بالقول :”إن أهمية حركتكم انها كانت عفوية وصادقة لا يقف اي حزب واي تنظيم واي سفارة اجنبية خلفها، ونحن جميعا نحترم قراركم بالتظاهر ونقدر صرختكم المعبرة عن وجعكم رسالتكم وصلت الى المسؤولين جميعا ووصلت قوية”.
وأشار سماحته إلى انه: ” نحن نستطيع كلبنانيين اذا تصرفنا بمسؤولية ان نمنع حصول الانهيار الاقتصادي دون الذهاب لانفجار شعبي ولكن هذا يحتاج لتصميم وصدق واخلاص وتضحية،وبالوضع الحالي هناك خطران كبيران الخطر الاول هو الانهيار المالي والاقتصادي والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي”.