الوقت- قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، صباح اليوم، أن البنتاغون يقوم بتنفيذ انسحاب مدروس للقوات الأميركية من شمال شرق سوريا تنفيذاً لأوامر الرئيس دونالد ترامب.
وقال إسبر في بيان إن "الغزو التركي زاد المخاطر على القوات الأميركية المنتشرة هناك"، مضيفاً أن "العمل التركي الأحادي غير ضروري ومندفع ويتحمل إردوغان المسؤولية الكاملة عن تبعاته".
إسبر اعتبر أن التوغل التركي أدى إلى "تقويض مهمة هزيمة داعش في سوريا وإطلاق سراح العديد من معتقلي داعش الخطرين".
في الأثناء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن الهدف من العقوبات هو إرغام أنقرة على إنهاء هجومها على الفصائل الكردية شمال شرق سوريا، مضيفاً أن العقوبات الأميركية شملت وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين.
من جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن ترامب تحدث مع نظيره التركي وطالبه بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا، لافتاً الى أن بلاده لم تعط الضوء الأخضر لتركيا كي تغزو سوريا.
وكان ترامب تعهد بتدمير اقتصاد تركيا سريعاً إذا واصلت عملياتها في شمال سوريا، معلناً عدم ممانعته حماية الرئيس السوري بشار الأسد الكرد في بلده من الهجوم التركي.
وأوضح ترامب أن القوات الأميركية التي ستنسحب من الشمال السوري سيعاد انتشارها، لافتاً إلى أنه ستتم المحافظة على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش.
في المقابل، علّق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أنباء انتشار الجيش السوري في بعض المدن الحدودية ولاسيما عين العرب كوباني، قائلاً إنه لا يجد مشكلة حتى الآن وإن السياسة الروسية إيجابية، مؤكدا أن أنقرة ستنفذ خططها بخصوص مدينة منبج و"ستعود لأصحابها الحقيقيين".