الوقت- وجه مسؤولون رفيعو المستوى في كل من خارجية السعودية والإمارات والبحرين انتقادات لاذعة لقطر على خلفية تحفظها على نتائج القمتين الطارئتين العربية والخليجية في مكة.
انتقد عادل الجبير في تغريدة الموقف القطري من بياني القمتين العربية والخليجية اللتين عقدتا في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن "الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات".
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، سخر بدوره من تحفظ قطر على نتائج القمتين العربية والخليجية، ونقل بهذا الشأن تعليقاً يقول: من المستحسن الانتظار حتى الغد لأن الدوحة قد تتلقى اتصالا هاتفيا جديدا وتتراجع عن تراجعها".
أما وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، فقد رأى على حسابه في "تويتر" أن الموقف القطري بمثابة تحفظ "على وحدة دول المجلس، وعلى فقرات إدانة إيران".
وأعرب الوزير البحريني عن استغرابه من تحفظ قطر على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي، وعزا ذلك إلى "مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفا جدا، في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها".
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن أن بلاده تتحفظ على بياني القمتين العربية والخليجية الطارئتين، وذلك بسبب "وجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية"، مشيراً إلى أن "بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقاً ولم يتم التشاور فيهما".
وأعلن رئيس الدبلوماسية القطرية أن قمتي مكة "تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن"، لافتاً إلى أن بلاده كانت تتمنى من القمتين أن تضعا "أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".