الوقت- عيَّنَ قائدُ الثورة الإسلامية آيةُ الله السيد علي خامنئي العميد حسين سلامي قائداً عاماً لحرس الثورة الإسلامية مقلداً إياهُ رتبةَ لواء في الحرس.
أعرب اية الله خامنئي، في مرسوم صدر عنه بهذا الصدد ونشرته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، عن شكره لجعفري على خدمته في قيادة الحرس الثوري الإيراني، المنصب الذي تولاه منذ 1 سبتمبر 2007، فيما أعلن في الوثيقة ذاتها عن تعيين سلامي قائدا جديدا لقوات النخبة هذه مع ترقية رتبته إلى درجة لواء.
وقال اية الله خامنئي في المرسوم، متوجها إلى سلامي: "نظرا إلى رأي اللواء محمد علي جعفري بضرورة التغيير في قيادة حرس الثورة الإسلامية وبعد التقدير للخدمات القيمة والجسيمة والخالدة التي قدمها على مدى عقد من الزمان، وكذلك ونظرا إلى كفاءتكم وتجاربكم القيمة في الإدارة العامة وتصديكم للمسؤوليات المختلفة في الأجهزة الثورية والجهادية والشعبية لحرس الثورة الإسلامية، قررت منحك رتبة لواء وتعيينك قائدا عاما لحرس الثورة الإسلامية".
وولد العميد سلامي سنة 1339 ش / 1960م في مدينة کلبایکان الايرانية. وفي سنة 1357 / 1978م وبالتزامن مع بلوغ الثورة الاسلامية ذروتها نجح في امتحانات الدخول بالجامعات في فرع هندسة الميکانيك بجامعة "علم وصنعت" الايرانية. ثم التحق بالحرس الثوري بعد الثورة الثقافية وبالتزامن مع الحرب المفروضة ضد ايران قاتل مع مقاتلي الاسلام في کردستان الايرانية وبالاخص في الجبهة الجنوبية طويلا وتقلد مناصب قتالية وقيادية مختلفة.
وبعد انتهاء الحرب المفروضة أمضی الدورات التدريبية في کلية القيادة والارکان وتخرج في الادارة الدفاعية من الجامعة الاسلامية الحرة . کما تخرج في مرحلة الماجستير من جامعة العلم والصناعة(علم وصنعت).
یعتبر العميد سلامي المؤسس وقائد الدورة العليا للحرب منذ سنة 1371 / 1992 الی 1376/ 1997 كما انه تقلد مناصب أخری.
منها: قيادة کلية دافوس؛ مساعد عملية الارکان العامة في الحرس الثوري؛ قائد سلاح جو الحرس الثوري؛ عضو هيأة التدريس في الجامعة العليا للدفاع الوطني(دانشگاه عالی دفاع ملی) ؛ نائب القائد العام للحرس الثوري منذ العام 2009لغاية 2019 کما تم تعيينه قائدا عاما للحرس الثوري الايراني منذ اليوم الأول لشهر ارديبهشت 1398/ 21 ابريل 2019
كما أصدر اية الله خامنئي مرسوما منفصلا عين بموجبه جعفري مسؤولا لمقر بقية الله الثقافي الاجتماعي.
وأوضح اية الله خامنئي في الوثيقة: "نظرا لرغبتك في التواجد بالحقل الثقافي ولعب دور في الحرب الناعمة وبعد تقدير جهودك الجديرة أبان توليك قيادة حرس الثورة الإسلامية أعينك مسؤولا عن مقر بقية الله الثقافي والاجتماعي".
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إدراج الولايات المتحدة في 15 أبريل الحالي، بقرار من الرئيس، دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني في القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، في سابقة كانت الأولى لتصنيف واشنطن جزءا من حكومة أجنبية إرهابيا.
وردا على هذه الخطوة، أصدر مجلس الأمن القومي الإيراني قرارا بإدراج القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية المسؤولة عن أنشطة الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في القائمة الإيرانية للمنظمات الإرهابية.