الوقت- شنت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء يوم أمس، هجوماً عنيفاً على الحكومة التركية مهددة اياها بأنها قد تواجه "عواقب خطيرة" في حال اشترت المنظومات الروسية المضادة للصواريخ من طراز "إس-400" تطبيقا للعقد المناسب بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم البنتاغون، تشارلز سامرز، في مقر الوزارة في واشنطن، هدد أنه "ستكون هناك في حال استلام تركيا إس-400 عواقب خطيرة بالنسبة إلى علاقاتها معنا، بما في ذلك العلاقات العسكرية".
وأكد سامرز على أن تطبيق تركيا لهذا العقد سينعكس على اتفاقاتها حول شراء أسلحة من أمريكا، مبينا أنه في هذه الحالة "لن يكون بإمكانهم الحصول على طائرات F-35 وصواريخ باتريوت".
وكانت أمريكا قد حذرت تركيا أكثر من مرة من شراء منظومات "إس-400" من روسيا، مهددة بفرض عقوبات عليها تشمل إلغاء الصفقة حول تزويدها بمقاتلات "F-35" ومنظومات "باتريوت" للدفاع الجوي، ويعتبر هذا الملف من أكثر نقاط الخلاف خطورة بين البلدين. لكن تركيا أكدت أكثر من مرة، بما في ذلك على لسان رئيسها، أن الصفقة مع روسيا المبرمة في 2017 لا رجعة عنها ومسألة الانسحاب منها ليست قائمة على الإطلاق، متعهدة باتخاذ إجراءات جوابية ردا على أي عقوبات أمريكية في هذا السياق.
يذكر أن العلاقات الأمريكية التركية مضطربة في الآونة الأخيرة وذلك بسبب دعم واشنطن للأكراد على حدودها مع سوريا وهو ما تعتبره أنقرة تهديداً خطيراً على أمنها القومي.
