الوقت- تناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عددها الصادر لهذا اليوم مسألة اختفاء الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد مرور نحو عام على إعادتها قسراً إلى بلادها إثر محاولتها الفرار، حيث كشفت أن جماعات حقوق الإنسان الدولية طالبت الإمارات بمنحهم فرصة للوصول الفوري إلى الشيخة لطيفة.
وبحسب الصحيفة البريطانية فان الشيخة لطيفة (33 عاماً) لم تتحدّث علناً منذ أن أُعيدت قسراً إلى دبي واختفت لمدة 9 أشهر العام الماضي، قبل أن تشاهَد لمرة واحدة في اجتماع غريب مع رئيسة إيرلندا السابقة، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ماري روبنسون.
ويضيف كاتب المقال أن الاجتماع الغريب، حظي بتغطية إعلامية واسعة، وجرى في ديسمبر الماضي، ورغم ذلك تعرّض هذا الاجتماع لانتقاد جماعات حقوق الإنسان؛ بسبب إدارته من طرف العائلة الحاكمة، في وقت تُعدّ روبنسون صديقة شخصية لزوجة حاكم دبي، الأميرة هيا الحسين.
ونقلت الصحيفة عن هبة زيادين، من منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن "المنظمة تدعو الإمارات للسماح للشيخة لطيفة بالتمكّن من السفر إلى دولة ثالثة، حيث يمكننا التأكّد من أنها غير مراقَبة وقادرة على أن تتحدث بحرية وبشكل مستقلّ دون خوف من الانتقام".
وأشارت الى أن "روبنسون، التي التقت الشيخة لطيفة، غير مجهّزة للقيام بإجراء تقييم حول وضعها، خاصة أنها كانت بحضور أشخاص يُعتقد أنهم مَن عملوا على إجبارها على العودة بطريقة قسرية".
وشددت الناشطة زيادين على أنه "منذ ظهورها مع روبنسون وأفراد من العائلة الحاكمة، لم تظهر الشيخة لطيفة مرة أخرى، وكانت هي المرة الأولى التي تظهر فيها منذ إعادتها قسراً إلى بلادها".
وفي السياق قالت رادها ستيرلينغ، رئيسة منظمة "محتجز في الإمارات" ومقرّها لندن، التي سبق لها أن تعرّضت للاعتقال في الإمارات: إن "المنظمة سترفع قضية الشيخة لطيفة أمام لجنة الأمم المتحدة المعنيّة بحالات الاختفاء القسري، وذلك خلال اجتماعها الذي سيُعقد الشهر المقبل".