الوقت- كشفت صحيفة “نيويورك” تايمز الأمريكية عن تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرض لها الطبيب المعتقل وليد فتيحي والذي يحمل الجنسية الامريكية داخل سجون النظام السعودي.
وقالت الصحيفة أن الطبيب تعرض لعمليات تعذيب بشعة قد تهدد علاقات المملكة بواشنطن حيث تم صفعه وعصب عينيه وتجريده من ملابسه الداخلية وصعقه بالكهرباء، خلال جلسة تعذيب استمرت ساعة تقريباً.
واضافت نيويورك تايمز أن الطبيب المدرب في جامعة هارفارد الأمريكية تم اعتقاله في فندق الريتز كارلتون بالرياض لمدة أسبوع، قبل نقله لسجن آخر، منتصف عام 2017.
ونقلت الصحيفة عن صديق الطبيب انه وليد أخبره بتعرضه للجلد الأمر الذي منعه من النوم عدة أيام؛ لأنه كان يخشى من عمليات تعذيب أخرى، والاخير ما زال معتقلاً دون تهمة في اقبية سجون النظام السعودي.
وقالت الصحيفة أن ادارة ترامب لا تريد ان تجعل قضية الطبيب على سلم أولويات الإدارة الأمريكية وهذا ما يرسل رسالة مفادها أن أمريكا ليست أولاً في سلم اهتمامات إدارة ترامب، وإنما الأولوية للصفقات المالية والنفط.
وكان النظام السعودي اعتقل في عام 2017 الطبيب وليد فتيحي و انتزعته أجهزة الأمن من بين أهله في مدينة جدة ليلا، واحتجزته في فندق الريتز كارلتون بالرياض مع عشرات من الأمراء ورجال الأعمال والوزراء السابقين، لكن أغلبهم خرج طليقا بعد عدة أسابيع، بينما نُقل فتيحي إلى سجن دائم، دون اي محاكمة.
وتعاطف كثيرون مع فتيحي في محنته، وكان منهم الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي الذي كتب في تويتر -بعدما ذاع خبر اعتقاله- "ما الذي أصابنا؟ كيف يعتقل شخص كالدكتور وليد فتيحي وما مبررات ذلك؟ وبالطبع الجميع في عجز وحيرة، لا أحد تذهب إليه فتشفع، ولا نائب عام يجيبك فتتحقق، الله المستعان".