الوقت- جدّد مجلس الاتحاد الروسي تحذير موسكو من عواقب الاستفزازات ضدّ فنزويلا والمتعلقة بمزاعم إيصال المساعدات الإنسانية مؤكداً أنها تشكّل "تدخلا سافراً" في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس قسطنطين كوساتشوف لوكالة أنباء سبوتنيك اليوم “روسيا تراقب عن كثب تطورات الوضع في فنزويلا والذي كما يبدو ستتبعه استفزازات هدفها خلق نزاع وهمي بين السلطة والمجتمع” مضيفا أن “هذه الاستفزازات ليست سوى تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”.
وشدد السيناتور الروسي على أن العلاقة بين السلطة والمجتمع شأن سيادي لفنزويلا وشعبها ولا يمكن أن يكون غير ذلك موضحا أن هذه السيادة "تعود لإرادة شعب فنزويلا ولا يمكن تحت أي ظرف التدخل فيها من الخارج سواء كان من أمريكا أم من أراضي دول خاضعة للنفوذ الأمريكي".
وكان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أعلن أمس قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا مع تصاعد محاولاتها التدخل في شؤون بلاده الداخلية عبر محاولات ايصال “مساعدات” إلى أراضي فنزويلا عبر الحدود المغلقة بين البلدين مؤكداً أنه "لا يمكن لبلاده مواصلة تحمل استخدام أراضي كولومبيا لشن عدوان على فنزويلا".
وافتعلت المعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن ودول غربية قصة إيصال "مساعدات إنسانية" عبر الحدود فيما يحذر المسؤولون الفنزويليون من أن هذه المساعدات تستهدف التمهيد لتدخل عسكري ضد البلاد واغلقوا حدود بلادهم لمنع مثل هذا الاستفزاز.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية بشكل قاطع تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا.