الوقت- دعت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) يوم امس تركيا إلى طلب تحقيق فوري من الأمم المتحدة، فيما يتعلق بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته بعد رواية جديدة صدرت عن النيابة العامة السعودية: "نرحب بمطالبة تركيا فتح تحقيق دولي في مقتل خاشقجي، ويتوجب عليها الطلب من الأمم المتحدة بالبدء بالتحقيق بشكل فوري".
وأضافت: "نتائج التحقيق التي أعلنت عنها السعودية (الخميس) تفتقر إلى المصداقية، وإجراء تحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة هو السبيل الوحيد لضمان الكشف عن حقيقة ما جرى وتحقيق العدالة".
وجاء في بيانها: "المدعي العام السعودي طالب بإعدام خمسة متهمين بقتل خاشقجي وذلك بعد تحقيق يفتقر إلى المصداقية"، مؤكدة على "إجراء تحقيق مستقل مطلوب وبشكل عاجل".
وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن "للسعودية سجلاً مروعاً مليئاً بانتهاكات حقوق الإنسان. ويجب محاسبة المتورطين في جريمة خاشقجي بشكل عادل".
وكانت تركيا قد دعت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، إلى إجراء تحقيق دولي في مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
وأكد جاويش أوغلو في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أنه "في المرحلة الحالية نعتقد أنه يجب إجراء تحقيق دولي".
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب رواية سعودية جديدة صدرت اليوم عن النيابة العامة، قالت فيها الرياض إن "الآمر بإعادة خاشقجي إلى بلاده هو نائب رئيس الاستخبارات السابق (أحمد عسيري)".
وذكرت الرواية الجديدة التي تأتي بعد 7 روايات أخرى بدأت السعودية تطلقها بعد 18 يوماً من الجريمة، أن "الآمر بقتل خاشقجي هو قائد المهمة"، الذي لم تسمه.
لكن وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، رفض هذه التصريحات، وقال إن بعض تعليقات النيابة السعودية بشأن الجريمة "غير مرضية".