الوقت- بدأت موجة من الاحتجاجات يوم الخميس الفائت بسبب سياسة الهجرة أو ما بات يعرف باسم سياسة "عدم التسامح" التي اتبعتها إدارة ترامب والتي أدت إلى فصل أكثر من 2000 طفل مهاجر عن عائلاتهم.
وفي هذا الصدد قال موقع "اسوشيتيد برس" في مقال للكاتب "ميليغان باتريك مارتن" إن أكثر من 1،000 تظاهروا في براونزفيل، تكساس، وهي مدينة تقع على الحدود مع المكسيك، حيث برزت براونزفيل كنقطة محورية رئيسية للغضب الشعبي بسبب وجود مركز احتجاز الأطفال الجماعي داخل المدينة، ويضم المركز الذي يقع في مركز تسوق وول مارت الذي تم تحويله حالياً حوالي 1500 صبي مهاجر في ظروف جهنمية، بينما بثّ منظمو الاحتجاج مقطعاً صوتياً مشتركاً على نطاق واسع لأطفال المهاجرين المحتجزين الذين كانوا يبكون والديهم، وأثار المقطع ردة فعل عاطفية عميقة لدى كل الحشود.
ونظمت مئات النساء اعتصاماً أمام مبنى هارت لمكتب مجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة، بعد عدد من الاحتجاجات والمسيرات في العاصمة من ساحة الحرية إلى وزارة العدل والكونغرس، واستجابت شرطة كولومبيا وقامت بحملة من الاعتقالات الجماعية، حيث احتجزت 575 امرأة - أكثر من ضعف عدد المعتقلات خلال الاحتجاجات المحيطة بتنصيب دونالد ترامب.
وقد نظمت احتجاجات واشنطن من قبل مجموعات قريبة من الحزب الديمقراطي، وكانت واحدة على الأقل من أعضاء الكونغرس، الممثلة براميلا جايابال، من بين المعتقلين، إلى جانب الممثلة سوزان ساراندون وغيرهم من الليبراليين البارزين، كان هدفها ربط الديمقراطيين بالمعارضة الجماهيرية لسياسة إدارة ترامب، على الرغم من أن سياسة ترامب من حيث الجوهر، هي استمرار لعمليات الترحيل الجماعي والمعاملة المسيئة للمهاجرين تحت قيادة باراك أوباما.
وتابع الموقع بالقول إن ضباط الهجرة والجمارك أقاموا حاجزاً أمام مقر الوكالة في واشنطن العاصمة قبل يوم من احتجاجات السبت، وأغلقت الوكالة المبنى، مدعية أن المحتجين كانوا يعتزمون احتلاله، وأقام الضباط سياجاً مؤقتاً خارج المبنى وأنشؤوا دورية للمحيط تمنع الدخول، وكان أطول حصار في بورتلاند، أوريغون، حيث أقيمت مدينة الخيام، وانتقل ضباط خدمة الحماية الفيدرالية يوم الخميس، لتطهير جزء من المعسكر.
واضاف الموقع الامريكي بالقول حيث سارع ترامب إلى الرد على موجة الاحتجاجات، وحثّ الشرطة على استخدام العنف والترهيب لقمع الاستياء المتزايد، وبالرغم من أن ترامب قد وقع أمراً تنفيذياً في 20 يونيو / حزيران أنهى الفصل الرسمي للأطفال عن والديهم، إلا أن آلاف الأطفال ما زالوا في أماكن الاحتجاز دون أي اتصال خارجي، وحتى الآن لم يتم لم شمل سوى خمس عائلات فقط، ولا تزال الأغلبية العظمى من الأطفال في المستنقع القانوني البيروقراطي لآلة الترحيل، في حين أن الآباء والأمهات لا يملكون أي وسيلة لتحديد مكانهم والاتصال بهم، ولأن المعتقلين قد يكونون في كثير من الأحيان في انتظار المعالجة لسنوات، فمن المحتمل ألّا يتم لم شمل بعض العائلات.
وفي 26 يونيو، أصدر قاض فدرالي في سان دييغو أمراً من المحكمة له تأثير على مستوى البلاد، ما تطلب من إدارة ترامب جمع شمل جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات مع والديهم المحتجزين بحلول 10 يوليو، وجميع الأطفال الذين يبلغون من العمر خمسة أو أكبر بحلول 26 يوليو، ويتم تفسيرها في وسائل الإعلام والدوائر القانونية على أنها تتطلب فعلياً الإفراج الوشيك عن الوالدين المحتجزين، نظراً لأنه بموجب شروط قرار الموافقة الذي أبرمته الحكومة الفيدرالية قبل 20 عاماً. والمعروف باتفاقية فلوريس، لا يجوز احتجاز الأطفال بالحكومة الفيدرالية في مرافق الهجرة لأكثر من 20 يوماً.