الوقت- قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني اليوم الأحد في رسالة إلى عدد من نظرائه أنّ على أعضاء المجتمع الدولي الوقوف بوجه غطرسة أمريكا وتنصّلها من القانون.
وفي سياق مشاورات الخارجية الإيرانية مع سائر البلدان حول خطوة الإدارة الأمريكية اللاقانونية والأحادية في الخروج من الاتفاق النووي استعرض ظريف في رسالته إلى نظرائه العواقب الخطرة لخطوة الإدارة الأمريكية هذه في الخروج من الاتفاق النووي داعياً إلى إدانة الغطرسة والإجراءات اللا قانونية الأمريكية من قبل هذه البلدان ومواصلتها تنفيذ الاتفاق النووي والقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي .
وبيّن ظريف أن خروج أمريكا من الاتفاق النووي بأنه ذروة محاولات أمريكا في انتهاك الاتفاق النووي والقرار 2231 لمجلس الأمن وأشار إلى أن الاتفاق النووي شأنه شأن أي اتفاق دولي يخضع لقاعدة الوفاء بالعهد ويقوم على أساس الالتزامات المتبادلة لجميع الأطراف مؤكداً أن القرارات والإطار الزمني لهذا الاتفاق كان ثمرة مفاوضات دقيقة وحساسة ومتوازنة متعددة الأطراف وهي لا تقبل أي زيادة أو تغيير أو تفاوض من جديد حولها .
وشدد على أن الاتفاق النووي لا يخص الجهات الموقعة عليه فحسب لكي يتسنى لأحد الأطراف الخروج منه طواعية بشكل غير مسؤول وإن بقاء الاتفاق النووي رهن بإعطاء سائر الأطراف والشركاء التجاريين الضمانات لتعويض إيران عن خسائرها الناجمة من خروج أمريكا منه عبر اتخاذ الإجراءات الوطنية والاقليمية والدولية.
وأكد ظريف أنّ إيران عازمة على الالتزام بآليات الاتفاق النووي بحسن نية وصولاً إلى حلّ مناسب وتحديد سبل توفير الضمانات لاستفادة الشعب الإيراني بشكل كامل من الاتفاق النووي، من قبل الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وسائر الشركاء الاقتصاديين وإلا فإن من حق إيران حسب الاتفاق وقرار مجلس الأمن 2231 اتخاذ الإجراءات المناسبة ردّاً على الإجراءات اللا مشروعة المتواصلة والمتعددة للإدارة الأمريكية ولاسيما خروجها من الاتفاق النووي وإعادتها فرض جميع ألوان الحظر الأحادي على إيران.