وفي سياق متصل قالت مصادر قريبة من التحقيق في الجريمة ان ياسين صالحي المشتبه بقطعه رأس مدير شركة قبل شنه الهجوم، ارسل صورة "سيلفي" مع رأس ضحيته بواسطة خدمة "واتساب" الى رقم هاتف كندي. لكن تحديد مكان اتصاله لم يعرف ويمكن ان يكون الرقم مجرد محول قبل انتقاله الى وجهة اخرى.
ولفت المصدر الى أن المحققين يعملون على تعقب مسار الصورة في محاولة لتحديد ما اذا كان متلقيها في فرنسا او خارجها، مشيراً الى وجود تعاون كندا مع التحقيق الفرنسي سعيا للتوصل الى معرفة مسار صورة "السيلفي"، وفق ما اعلنت وزارة الامن العام في اوتاوا، دون توضيح اي نوع من المساعدة تقدم الى المحققين الفرنسيين.
يذكر أن الارهابي الذي نفذ الجريمة والمدعو ياسين صالحي في ليون كان قد دخل مصنع الغاز الصناعي في سان كوانتان فالافييه وذبح مديرا فيه يبلغ الرابعة والخمسين من العمر، وهو هيرفيه كورنارا، الذي سبق ان عمل صالحي معه ثم قام بقطع راسه، بحسب المحققين.
وأشارت التحقيقات أن صالحي (35 عاما) الذي اعتقلته السلطات في مكان الهجوم مولود من أب جزائري وام مغربية، وقد صنف بين عامي 2006 و2008 لدى اجهزة الاستخبارات في خانة الاشخاص الذين يمكن ان يشكلوا تهديدا محتملا على امن الدولة، بحسب النائب العام الذي اكد بذلك كلاما سابقا لوزير الداخلية برنار كازنوف، وعاودت اجهزة الاستخبارات مراقبة صالحي بين عامي 2011 و2014 لعلاقته بالاوساط السلفية في مدينة ليون، وفق النائب العام.