الوقت- تتجه أنظار العالم يوم الغد "18/3/2018" إلى الانتخابات الرئاسية الروسية التي يتنافس عليها 8 مرشحين من بينهم الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية رابعة، والفائز غداً سيحكم روسيا حتى العام 2023.
ومنذ عدة أشهر واستطلاعات الرأي الروسية والعالمية تجمع معلومات عن المرشح الأكثر نصيباً بالفوز في هذه الانتخابات، وحتى اللحظة أجمعت جميع هذه الاستطلاعات على أن بوتين "القيصر" سيكون الأوفر حظاً يوم الغد، وآخر استطلاع للرأي قال إن نحو 69% من الروس مستعدون للتصويت لبوتين، وهي النسبة التى تعكس معدلات تأييد ظلت ثابتة تقريباً خلال السنوات الأخيرة، رغم تعرض روسيا لهزات طفيفة في مراحل الأزمة الاقتصادية.
وفي صباح اليوم حضّ بوتين مواطنيه على المشاركة في الانتخابات لتقرير مصير روسيا، قائلاً: "إلى مَن نصوّت وكيف نمارس حقنا بخيار حرّ، هذا قرار شخصي يعود لكل شخص. لكن إذا تهرّبنا من اتخاذ هذا القرار، سيُتخذ الخيار الأساسي والحاسم من دون أخذ رأينا بالاعتبار". وناشد مواطنيه في تسجيل مصوّر بثّته شبكة "روسيا اليوم"، "الحضور إلى مراكز الاقتراع"، وأضاف: "أنا مقتنع بأن كل شخص يحمل داخله همّ مصير بلدنا الأم. لذلك أتوجّه إليكم وأطلب منكم الذهاب إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد. استخدموا حقكم في اختيار المستقبل لروسيا الحبيبة العظيمة".
وفيما يلي لمحة عن المرشحين السبعة الذين سينافسون بوتين في السباق الرئاسي يوم الغد:
1- بافيل غرودينين
مرشح الحزب الشيوعي (57 عاماً)، مستثمر مليونير، ويفخر علناً بثروته ويرفض العقيدة الشيوعية الأساسية.
حتى عام 2010، كان غرودينين عضواً في حزب الكرملين الرئيسي (روسيا المتحدة)، وانتقد صراحة النظام السياسي والاقتصادي الحالي، لكنه تجنب انتقاد بوتين.
وقد اعتُبر ترشيحه محاولة من قبل الشيوعيين لتوسيع شعبية الحزب خارج إطار الناخبين المسنين الذين يجذبهم الحنين للاتحاد السوفيتي.
أثارت سمعته قلق الكرملين ، وقد أشار مراراً وتكراراً عبر أجهزة التلفاز الرسمية الروسية إلى حساباته المصرفية العديدة في سويسرا.
2- فلاديمير زيرينوفسكي
زيرينوفسكي زعيم الحزب الليبرالى الديمقراطي القومي المتطرف (71 عاماً)، الذي بنى سمعته من تصريحاته الخاصة عن كراهية الأجانب.
وهذه المرة السادسة التي يترشح فيها لمنصب الرئيس.
وفي حين أن زيرينوفسكي قد جذب اهتمام الناخبين القوميين بخطاباته الشعبوية النارية، إلا أنه أيّد بثبات بوتين وحزبه في البرلمان بشكل دائم تماشياً مع رغبات الكرملين.
وحصل على 6 بالمئة من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2012.
3- كسينيا سوبتشاك
مقدمة برامج تلفزيونية (36 عاماً)، وتقدّم نفسها على أنها خيار للناخبين الذين أتعبتهم رئاسة بوتين ومنافسيه المألوفين، وترغب في تنفيذ تغييرات ليبرالية.
سوبتشاك، ابنة عمدة مدينة سان بطرسبرج الإصلاحي الراحل، أناتولي سوبتشاك، سبق وأن هاجمت سياسات الكرملين، إلا أنها تجنبت إلى حدّ كبير النقد الشخصي لبوتين.
ويعتقد المراقبون أن مشاركة سوبتشاك في السباق الرئاسي ستساعد فى مكافحة “اللامبالاة” من جانب بعض الناخبين الذين لا يصوتون في الانتخابات.
كما يعتقدون أنها ستزيد معدل المشاركة في الانتخابات، ليبدو فوز بوتين المحتمل أكثر إثارة للإعجاب.
ويشار إلى أن سوبتشاك نفت سابقاً مزاعم تواطئها مع الكرملين.
4- غريغوري يافلينسكي
خبير اقتصادي ليبرالي (65 عاماً)، خاض الانتخابات أمام بوتين عام 2000، وحصل على حوالي 6 بالمئة من أصوات الناخبين.
ندد يافلينسكي بسياسات الكرملين، وانتقد بوتين في كثير من الأحيان، ودعا إلى المزيد من الحريات السياسية ودورة اقتصادية أكثر ليبرالية.
قاعدة دعمه تعتبر قليلة نسبياً، وتعتمد على الناخبين الليبراليين ممن هم في منتصف العمر وكبار السن الليبراليين في المدن الروسية الكبيرة.
5- سيرغي بابورين
لعب الخبير القانوني (59 عاماً) مرشح “اتحاد عموم الشعب”، دوراً بارزاً في السياسة الروسية في التسعينيات، وعارض تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.
بابورين، أصبح واحداً من قادة تمرد البرلمان ضد الرئيس الأسبق بوريس يلتسين عام 1993.
وتولى عدة مناصب في البرلمان، كما عمل نائباً لرئيس مجلس الدوما (الغرفة السفلى في البرلمان) في التسعينات، وحتى الأعوام الأولى من الألفية الثانية.
وترك بابورين السياسة عام 2007، وتولى رئاسة إحدى الجامعات في موسكو.
6- بوريس تيتوف
يخوض تيتوف (57 عاماً)، "أمين المظالم التجارية لبوتين"، انتخابات الرئاسة للمرة الأولى، ويرشحه حزب "روست" (النمو) المؤيد للعمل.
وقبل أن يصبح مدافعاً عن الأعمال التجارية، كان تيتوف مهنياً ناجحاً وعمل في مجال المواد الكيميائية والأسمدة.
وقد ركز جهوده الانتخابية على وعود بخلق بيئة عمل أكثر تلاؤماً.
7- مكسيم سوراكين
ترشح سوراكين (39 عاماً) لانتخابات الرئاسة، عن حزب “شيوعيو روسيا” الذي يحاول تصوير نفسه أنه بديل عن الحزب الشيوعي الرئيسي.
سوراكين عمل مهندساً، وأدار شركة كمبيوتر صغيرة.
وفي عام 2014، ترشح لمنصب حاكم منطقة نيجني نوفغورود، وحصل على حوالي 2 بالمئة من الأصوات.