الوقت- تناولت الصحف العالمية الناطقة باللغة الانكليزية في تقرير – اعده وترجمه موقع الوقت التحليلي الاخباري- ردة فعل الرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم امس على حالات اطلاق الرصاص التي تجتاح امريكا يوما بعد يوم نتيجة ضعف قوانين الحد من انتشار الاسلحة في امريكا وبشكل خاص بعد حادثة يوم امس في ولاية فلوريدا الامريكية، وسنعرض في التقرير الاتي ابرز ما جاء في هذه الصحف – العناوين في اللون الازرق تحمل اللينك الخاص بالصحيفة الاجنبية-.
الاندبندنت:
يجب على ترامب وقف انتشار السلاح بدلا من التحريض على العنف
قالت هذه الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها لهذا اليوم انه يجب على الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقف انتشار السلاح في امريكا بدلا من التحريض على القتل.
واضافت الصحيفة بطريقة ساخرة إن ترامب قام بنشر تغريدة يعبر فيها عن "صلاته وتعازيه" لأسر القتلى، قائلاً: "لا ينبغي لأي طفل أو معلم أو أي شخص آخر أن يشعر بعدم الأمان في مدرسة أمريكية".
وكتبت تشاديدابادي وهي سيدة لاحد اسر الضحايا: "العديد من زملائي وزملاء الدراسة ماتوا، افعل شيئا بدلا من إرسال الصلوات، صلاتك لن تصلح اي شيء لكن السيطرة على السلاح ستمنع حدوثه مرة اخرى ". وبحلول صباح الجمعة أعيد تغريد رسالتها 65 ألف مرة، وأعجب بها أكثر من 154،000 شخص.
وتابعت الصحيفة بالقول إن 17 شخصا لقيوا مصرعهم عندما فتح مسلح يدعى نيكولاس كروز البالغ من العمر 19 عاما النار من بندقية شبه آلية من طراز ار - 15 على التلاميذ. وقالت الشرطة انه تم اعتقال مشتبه به في وقت لاحق يحمل ذخيرة إضافية.
الغارديان
لا تنظروا بعد اليوم الى ترامب كقائد
اما صحيفة الغارديان البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب الشهير "ريتشارد وولف " إن الرئيس ترامب يعرف الحديث فقط عن سوق بلاثر للاوراق المالية والتخفيضات الضريبية للشركات أو المليارات للجدار الحدودي، وتلك هي الأمور التي يمكن للسياسة والرؤساء التعامل معها.
ولكن إذا كنا لا نستطيع أن نتحدث عن إنقاذ حياة أطفالنا، وإذا لم تتمكن سياستنا من الحفاظ على أمان مدارسنا، وإذا لم نتمكن من الحديث عن القتل الجماعي فما الذي نستطيع التحدث عنه ؟ ما هي وجهة نظر أي سياسي إذا لم يتمكن من القيام بذلك الشيء البسيط وهو -حماية مواطنينا الأصغر سنا وهم الاطفال-.
إذا كان هذا هو الهجوم الإرهابي الثامن لعام 2018، ألا تعتقد أن كل عضو في الكونغرس - وليس فقط الديمقراطيون – سيتخذ إجراءات عاجلة؟ إذا كان المسلحون المستوحون من "داعش" قد قتلوا 17 طالبا في المدارس الثانوية في الفصول الدراسية، كم من الوقت سيستغرق ذلك قبل أن يتحدث رئيسنا أمام كاميرات التلفزيون في البلاد؟
ومن المحزن جدا أن نسمع ذلك من الرجل الذي وعد بإنهاء "هذه المذبحة الأمريكية" في خطابه الافتتاحي. وبطبيعة الحال، كان يتحدث في ذلك الوقت عن جرائم القتل العمد، تماما كما فعل في خطابه عن حالة الاتحاد في الشهر الماضي.
كان يجب أن نتذكر ان خطاب ترامب لا يشمل إطلاق النار على المدارس مع الأسلحة الهجومية، مثل أر-15 المستخدم في مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس الثانوية في باركلاند، فلوريدا. وهذا كان نفس السلاح الهجومي المستخدم في كنيسة ساذرلاند سبرينغز في تكساس في نوفمبر. وكان نفس السلاح المستخدم في مذبحة لاس فيغاس الشهر الماضي.
كانت هناك العديد من المحاولات لمعالجة الأسلحة الهجومية مثل أر-15. عندما حاول عضو مجلس الشيوخ ديان فاينشتاين، الديمقراطي من كاليفورنيا، القيام بذلك في عام 2013، بعد شهر واحد من مذبحة ساندي هوك المدرسية، كان هناك 60 صوتا صوتوا لمحاكمته، بما في ذلك 15 من الديمقراطيين.
ومن بين الذين لم يصوتوا، كان ماركو روبيو، عضو مجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا، الذي قال لوكالة فوكس نيوز يوم الاربعاء ان الوقت لم يكن قد حان للحديث عن السيطرة على الاسلحة.
والحقيقة هي أن هناك اشخاصا اخرين سيموتون مع كل مذبحة في مدرسة أو كنيسة أو ناد ليلي أو مسرح سينمائي أو في حفلة في الهواء الطلق. ونعم، مع كل رصاصة عصابة في شيكاغو، أيضا يموت الضوء الساطع بثقة المراهقين بنا كحكومة امريكية.
ومن المفترض في مثل هذه الأوقات أن يكون الرئيس قد كثف نشاطاته لطمأنة البلاد باتخاذ إجراءات لحماية مواطنيه ولكن ليس لدينا اي رئيس من هذا النوع الآن دونالد ترامب لا يحقق القيم الأخلاقية ولا يسعى لنشر العدالة. هذه هي تكلفة ممارسة الأعمال التجارية مع رجل كهذا.
لوس انجليس تايمز
منفذ هجوم فلوريدا عاد بمترو الانفاق وتناول ماكدونالدز بعد الهجوم
اما هذه الصحيفة الامريكية فقد قالت على لسان الكاتب "مات بيرس" إن الآلاف اجتمعوا أمس من أجل وقفة احتجاجية في حديقة بين ترايلز في باركلاند، فلوريدا، لتذكر القتلى والجرحى في إطلاق النار على مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس الثانوية.
حيث غادر نيكولاس كروز المتهم بقتل 17 شخصا في مدرسة ثانوية بجنوب فلوريدا مسرح هجومه بمترو انفاق قريب وتناول الماكدونالدز، واشترى مشروبا في مترو الانفاق و "جلس لفترة قصيرة" في ماكدونالدز قبل مغادرته. وبعد حوالي 40 دقيقة اوقفته الشرطة في بلدة كورال سبرينجز القريبة التي اشترى منها بندقية ار - 15 المستخدمة في عمليات القتل الشائعة في امريكا. وقالت محامية كروز ميليسا ماكنيل يبدو انه "يدرك تماما ما يجري وما يفعل". لكنها قالت: كان لديه خلفية مضطربة.
ديلي بريست
الابيض كروز منفذ الهجوم وكان يرتدي "ترامب هات" في المدرسة
اما هذا الموقع الامريكي الشهير فقد قال إن الأبيض نيكولاس كروز ارتدى ترامب هات او قبعة ترامب في المدرسة، وتقول جماعة الكراهية ان المتهم مطلق النار في فلوريدا قام بتمارين شبه عسكرية وحصل على بندقية من اعضاء منظمة الكراهية. كمل يقول الطلاب السابقون انه ارتدى قبعة "لجعل أمريكا العظمى مرة أخرى" في المدرسة.
ويتهم كروز 19 عاما، بفتح النار داخل مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا.
اي بي سي نيوز
ترامب يبرر للقاتل بالصحة العقلية ولا يتكلم عن قوانين حمل السلاح في البلاد
اما هذه الوكالة المعروفة فقد قالت إن الرئيس الامريكى دونالد ترامب لم يعلن أن الولايات المتحدة ستقدم توصيات محددة بشأن السياسة العامة لحمل السلاح لكنه تعهد بالمساعدة على تأمين المدارس ومعالجة قضايا الصحة العقلية، وهذا بالطبع بعد ان خفض ترامب ميزانية تمويل الصحة النفسية.
وتحدث الرئيس الى الامة من البيت الابيض بعد يوم واحد من فتح طالب سابق ببندقية ار 15 النار على مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا ما اسفر عن مصرع 17 شخصا واصابة 14 اخرين. ويذكر ان هذا هو اطول حادث اطلاق نار منذ ان هاجم مسلح مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت منذ اكثر من خمس سنوات.
وقد لوحظ صمت السيد ترامب على حيازة البنادق مع استياء من قبل العديد من الذين يسعون إلى فرض قيود أكثر صرامة على الأسلحة النارية. بيد ان البيت الابيض قال ان الرئيس يريد ان يركز في خطابه على الضحايا.
سي ان ان
ترامب يتهرب في خطاباته من التطرق لقوانين حيازة السلاح في البلاد
اما شبكة سي ان ان الامريكية فقد قالت وعلى الرغم من هذه الهجمات الدامية في امريكا الا ان ترامب والبيت الابيض رفضوا مرارا وتكرارا مناقشة قوانين الاسلحة في اعقاب اطلاق النار .
وبعد اطلاق النار الشامل في لاس فيغاس - الاكثر دموية في التاريخ الامريكي الحديث - اشار ترامب الى استعداده لمناقشة قوانين السلاح "، ولكن في الأشهر الأربعة منذ ذلك الحين، لم يقم ترامب ولا المسؤولون في إدارته باي اجراء على الرغم من عمليات إطلاق النار الجماعية.
وتقول الشرطة ان كروز كان مسلحا بمجلات متعددة وبندقية واحدة على الاقل من طراز ار - 15. واشار مسؤول امريكي الى ان المشتبه به اشترى السلاح الناري في العام الماضي واجتاز فحص الخلفية لاجراء عملية الشراء.
اتلانتيك
امريكا تدعي محاربة الارهاب بينما لا تستطيع ضبط انتشار السلاح
اما هذا الموقع الشهير فقد قال ان أمريكا شنت حربا في أفغانستان ونفذت عمليات متعددة لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة وتكلفت مئات المليارات، بينما لا تستطيع ايقاف حالات اطلاق النار الجماعي على اراضيها.
وقد أنشأت أمريكا أكثر من 260 منظمة حكومية منذ هجمات 11 سبتمبر، بما في ذلك كيانات جديدة ضخمة مثل وزارة الأمن الداخلي ومكتب مدير المخابرات الوطنية. وقد ضخت مئات المليارات من الدولارات لتأمين الوطن، من آلات فحص الأمتعة إلى شبكة فاشلة للكاميرات وأجهزة الاستشعار بقيمة مليار دولار على الحدود الأمريكية المكسيكية. وقد استثمرت مبالغ ضخمة في أنشطة المراقبة الأكثر تطفلا وغيرها من وسائل جمع المعلومات الاستخباراتية .
وقال الموقع إن الهجمات الإرهابية وعمليات إطلاق النار الجماعي هي ظواهر كثيرة الانتشار اليوم في امريكا، فبات من الواضح انه يوجد هناك فجوة هائلة في كيفية إعطاء الحكومة الفدرالية الأمريكية الأولوية لوقف العنف المنتشر في البلاد.