الوقت- قصفت القوات السورية مساء أمس الاثنين، رتلا عسكريا للقوات التركية بالقرب من بلدة العيس في محافظة حلب شمال سوريا.
وذكرت مصادر عسكرية سورية لروسيا اليوم بأن استهداف الرتل جاء بعد اختراقه الحدود السورية.
وكان الرتل متوقفا غرب بلدة القناطر بريف حلب الجنوبي بعد استهدافه بأكثر من 30 قذيفة من القوات السورية.
وأكدت المصادر، إن مقاتلتين تركيتين من نوع "F16"، دخلتا الأجواء السورية باتجاه المنطقة، التي تعرض فيها الرتل العسكري للقصف عند منطقة كماري.
من جانبها أكدت قناة الميادين أن مدفعية الجيش السوري وحلفائه استهدفت رتلاً عسكرياً تركياً دخل إلى ريف حلب الجنوبي عند تلة العيس، في حين نشر ناشطون صوراً تظهر دخول رتل عسكري للجيش التركي مؤلف من عدة آليات وعربات إلى الأراضي السورية حيث حاول التمركز خلف تلّة العيس المطلّة على نقاط تابعة للجيش السوري وقوات موالية له في منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي.
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية عن توجه ما يقارب 100 عربة عسكرية للجيش التركي من بينها 15 دبابة برفقة آليات تابعة لهيئة تحرير الشام نحو تلّة العيس.
من جانبها قالت تنسيقيات المسلحين: إنّ الرتل التركي تعرّض لقصف مدفعي من قبل قوات الجيش السوري وحلفائه المتمركزة في منطقة الحاضر وقام الرتل التركي باستهداف مصادر النيران، بعد تمركز قوات الرتل في النقطة الرابعة قرب تلة العيس.
كما تعرّض جزء من الرتل العسكري التركي الذي انتهك الأراضي السورية لاستهداف مدفعي من قبل الجيش السوري في منطقة الكماري بريف حلب الجنوبي، حسب صفحات موالية لهيئة تحرير الشام المنتشرة في إدلب.
من جانبهم قال ناشطون: إنّ الطيران الحربي الروسي شنّ سلسلة غارات جوية على محيط قرية العيس وطريق حلب -دمشق الدولي بريف حلب الجنوبي والغربي، مستهدفاً رتلاً من الآليات التركية حاول تجاوز المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية.
وحسب صفحات موالية للمسلحين فإنّ طائرة تركية دخلت أجواء ريف حلب لمساندة الرتل التركي في التقدم إلى تلة العيس وقامت بقصف منطقة الحاضر، وأكدت مصادر متطابقة تراجع آليات عسكرية تركية نحو منطقة القناطر بريف حلب الجنوبي بعد اشتباك مع الجيش السوري المتمركز في الحاضر.
الى ذلك قال المرصد السوري المعارض: إنّ "مسلحين موالين" للحكومة السورية استهدفوا مسار الرتل التركي الضخم الذي دخل إلى الأراضي السورية وتوجه نحو ريف حلب الجنوبي، حيث كان متوجهاً إلى منطقة العيس لتثبيت سيطرته في المنطقة وإنشاء نقطة تمركز له، وأدى القصف البري على مسار الرتل ومحيط منطقة تواجده، إلى انسحاب الآليات العسكرية التركية والقوات المرافقة لها إلى منطقة القناطر بريف حلب الغربي.
وبحسب المرصد فإنّ منطقة ريف حلب الجنوبي التي تعدّ "منطقة عمليات" لقوات حليفة للجيش السوري كانت قد شهدت خلال الأيام الماضية دخول قوات استطلاع تركية إليها وتجوالها في منطقة العيس ومحيطها في الريف الجنوبي لحلب.
جدير بالذكر أنه دخل قبل أيام رتلاً من القوات التركية إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين الواقعة على الحدود يحمل على متنه ضباطاً برفقة قوة استطلاع تركية، وتوجهوا إلى منطقة العيس التي تقع على بعد نحو 29 كلم إلى الشمال من مطار أبو الضهور العسكري، وعلى مسافة مئات الأمتار من تمركز قوات الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي.