الوقت- قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في تقريره السنوي حول عدد اللاجئين أن العالم دخل مرحلة جديدة تسببت فيها عدة أزمات أدت إلى ارتفاع أعداد اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال غوتيريس من جنيف إن العام الماضي شهد رقما قياسيا في عدد اللاجئين بعد الحرب العالمية الثانية، إذ تم إحصاء 59,5 مليون لاجئ أو نازح في الداخل، ويشكل السوريون والأفغان والصوماليون العدد الأكبر منهم، مضيفاً أن الأمر المزعج هو عجز المجتمع الدولي عن العمل بشكل جماعي من أجل وقف الحروب وبناء السلام وحفظه".
وأكد غوتيريس نزح نحو 13,9 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان لندن، بسبب الحروب أو الاضطهاد أو القمع خلال 2014،مشرة أن هذا الرقم أكبر بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010، مشيرة إلى أن 15 صراعا قد اندلع أو تجدد خلال الأعوام القليلة الماضية، ويشمل الصراع في جمهورية إفريقيا الوسطى والعراق وميانمار وجنوب السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن.
ونزح نحو 38 مليون شخص في الداخل، ولجأ نحو 20 مليون شخص إلى الخارج وطلب اللجوء السياسي نحو 1,8 مليون شخص خلال العام الماضي، نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال.
وأدت الأزمة السورية إلى تدفق عدد كبير من اللاجئين (3,88 مليون)، وتأتي الأزمة الأفغانية في المرتبة الثانية بـ (2,59 مليون)، ثم الصومال (1,11 مليون.)
وفي أوروبا زاد عدد اللاجئين والنازحين بمقدار 51% من 4,4 ملايين إلى 6,7 ملايين بسبب الأزمتين في أوكرانيا وسوريا وزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، وأشار التقرير الأممي إلى أن حوالي 274 ألف مواطن أجنبي طلبوا اللجوء السياسي في روسيا عام 2014، وبالتالي أصبحت روسيا أكثر دولة تتلقى طلبات اللجوء السياسي، وتمثل طلبات الأوكرانيين (271200) 99% من العدد الإجمالي لطالبي اللجوء.