الوقت- أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الاثنين، أن موقف الشعب الفلسطيني هو المفتاح لكل المرحلة التاريخية الآتية والمقبلة، مشددا على ان حلم العودة الى فلسطين سيتحقق قريبا، وقريبا جدا ان شاء الله.
وتوجه سماحته في مستهل كلمته، خلال التظاهرة التي اقامها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامنا مع القدس ضد القرار الامريكي، بالتحية والتقدير والتعظيم والاكبار للشعب الفلسطيني في كل الاراضي المحتلة، مؤكدا ان "هذا الشعب الصامد المضحي صاحب التضحيات الجسام يواجه العدو اليوم بالقبضة العزلاء والسكين ويدافع عن القدس وكل مقدسات المسلمين والمسيحيين في العالم له منا كل الاشادة والانحاء باحترام".
واشار السيد نصر الله الى ان الرئيس الامريكي تصور أنه عندما يعلن اعترافه بالقدس عاصمة لـلكيان الاسرائيلي أنه سيخضع له العالم وستتسابق عواصم العالم لتلحق به، "لكنه بدا غريبا وحيدا معزولا معه فقط اسرائيل هذا الامر مهم ويجب البناء عليه وأن تعمل الحكومات العربية والاسلامية على تحصين مواقف الدول الرافضة لهذا الاعتراف"، مشيدا في الوقت ذاته بالمواقف التاريخية لكل المرجعيات الدينية الاسلامية، السنية والشيعية، الى المرجعيات الدينية المسيحية على اختلافها وخصوصا في المشرق العربي.
كما دعا سماحته الأمة العربية والاسلامية الى مواجهة المشروع الامريكي، مشيرا الى أن المسؤولية لا تقع فقط على الشعب الفلسطيني، قائلاً:"اذا اصريتم على القدس عاصمة أبدية لفلسطين ورفضتم "أبو ديس" فلا ترامب ولا كل العالم بامكانه ان ينزع المقدسات والقدس.
وتوجه السيد نصر الله بالكلام لأهل القدس قائلاً:" أي وفد يأتي مطبعا أطردوه واضربوه بالنعال وارجموه بالحجارة لانه لا يمثل شعبه، ويجب أن تحاسبه حكومته. الضغط السياسي لعزل الكيان الاسرائيلي اهم خطوة مطلوبة من السلطة الفلسطينية، قولوا لهم انتهينا من عملية التفاوض والتسوية ما لم يعد ترامب عن قراره هذا. وأن تعلن جامعة الدول العربية وقمة التعاون الاسلامي وقف عملية السلام.
كذلك دعا السيد حسن نصر الله جميع فصائل المقاومة في المنطقة وكل الذين يؤمنون بالمقاومة للتواصل والتلاقي لوضع موقف لمواجهة العدوان،لاستعادة القدس ولوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، وخطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الادوار وتتكامل الجهود في هذه المواجهة الكبرى.