الوقت- ردت الخارجية الإيرانية على اتهامات رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، مشيرة الى أن "إن استقالة الحريري والاتهامات المكررة الواهية هي سيناريو صهيوني سعودي أمريكي لتأجيج التوتر في لبنان والمنطقة".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي قيام الحريري بهذه الخطوة وإعلانه ذلك من دولة أخرى بالأمر "المؤسف والمفاجئ"، لافتا إلى أن الحريري "يلعب في أرض هؤلاء الذين يضعون خططا ضد المنطقة"، وأضاف أن "الرابح في هذا الميدان إسرائيل وليست الدول العربية والإسلامية"، معتبرا أن الاحتلال الإسرائيلي يعتاش على التوتر بين هذه الدول.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على رفض طهران للاتهامات الموجهة إليها من قبل الحريري، قائلا إن "إيران دعت دوما إلى السلام والاستقرار في دول المنطقة، وتعتبر أن مصالحها تتحقق من خلال توفير الأمن والازدهار الاقتصادي لجميع دول الجوار والمنطقة"، وتابع أن "التصدي لزعزعة الاستقرار والجماعات التكفيرية والإرهابية على رأس أوليات إيران" في الشرق الأوسط.
وشدد على أن "إيران تحترم استقلال لبنان وتسعى للحفاظ على أمنه واستقراره"، معربا عن قناعته بأن "الشعب اللبناني المقاوم سيعبر هذه المرحلة بسهولة"، فيما أكد أيضا "أن بلاده مستعدة للتعاون مع لبنان في جميع القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا".
وفي سياق متصل، اعتبر مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام أن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري جاءت بترتيب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل توتير الوضع في لبنان والمنطقة.
وقال شيخ الإسلام في تصريحات تلفزيونية أن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية لا تنذر بأي خير للبنان ولا تنم عن حكمة، مشيرا إلى "اننا نتمنى لو أن الحريري احترم عزة الشعب اللبناني وحفظها بتقديم استقالته من لبنان وليس من دولة اخرى"، كما أكد شيخ الاسلام تعليقا على استقالة الحريري أن اميركا لن تستطيع تغيير اوضاع المنطقة لصالحها وأنها تضع الحريري هدفا لإثارة العداء ضد محور المقاومة .