الوقت- يشكو كثيرون من أن أولادهم يدرسون كثيراً ويجدّون في المدرسة أو الجامعة بين المتابعة وشراء المراجع والإستعانة بأستاذ خصوصي ولكن دون جدوى، فالنتائج دائماً مخيبة أو أقل من المتوقعة. هذا طبعاً وفي معظم الأحيان ليس تقصير الطالب ولا يعني أنه غبي، لأن لذلك أسباب عدّة ومن أهمها أن الطالب لا يدرس بالطريقة الصحيحة.
وفي هذا التقرير سنعرض لكم طريق ونصائح تسمح لكم بالدراسة لساعات أقل وبنتائج أفضل، والتي سنستخلصها من تقرير أعدته أحد الصحف العربية بعد الإستعانة بأحد أساتذة التربية في الجامعة اللبنانية. وفيما يلي عشر نصائح أو قواعد عامة يجب إتباعها لتحقيق نتائج أفضل:
الثقة بالنفس
تعتبر الثقة بالنفس من العوامل الأساسية والمفتاحية في أي عمل نُقدم على إنجازه. وكذلك عند الدرس يجب عليك الثقة بقدراتك. ويجب أن تثق بأنك تستطيع فهم أي مادة تعطى لك وبأن محتوى هذه الدروس وُضع ليتناسب مع مرحلتك الدراسية، وبأن المعلم يقوم بتسهيلها وشرحها لتصبح أبسط، وعليك تجاوز أي مخاوف وأوهام تنتابك وتشعرك بأنك ضعيف وغير قادر على إستيعاب موادك الدراسية بالتفكير والعمل الجاد ومقدرتك العالية التي أوصلتك إلى هذه المرحلة الدراسية.
التركيز
التركيز والتنظيم عاملان مهمّان آخران لطريقة درس سليمة، إذ عليك الإنتباه والإنصات جيداً في الصف، كما ينصح بأن تكتب الملاحظات والتعليقات المهمة التي يذكرها الأستاذ أثناء الشرح، لأنها ستسهل عليك كثيراً عندما تريد مراجعة دروسك وخصوصاً قبل الإمتحانات عندما يزداد حجم المواد المطلوبة، كما أنها ستوفر عليك الكثير من الوقت.
تحضير محيط جيد للدراسة
أثناء الدراسة تؤثر العوامل الخارجية عليك بشكل كبير. لذا قبل البدء حضّر مناخاً جيداً يرفع قابليتك ومزاجك للدرس، إبتعد عن الإستلقاء على السرير أو مكان النوم، جهّز كل ما تحتاجه من أدوات وقرطاسية وكتب، إبتعد عن التلفاز أو إطفئه وبالمجمل إبتعد عن أي مصدر للضوضاء والتشويش، إحرص على إتمام درسك بالوقت المناسب لكي يُسنح لك إكمال واجباتك الحياتية الأخرى.
إستعن بإهتماماتك الأخرى لتطوير دراستك
أن يكون الطالب مجتهداً لا يعني أن يكون معزولاً وغير إجتماعي ومثقف، لا بل على العكس لتحصّل القدر الأمثل من المعلومات إحرص على ممارسة هواياتك من الرياضة وغيرها، إلى جانب المطالعة التي لا يجب عليك إهمالها لا بل إستعملها لإكتشاف أمور جديدة عن درسك في كافة المجالات وستستمتع عندما تشارك ذلك مع زملائك أو في صفك.
إهتم بجوانب حياتك الأخرى
لا تهمل جوانب وواجبات حياتك الأخرى فإفسح المجال لنفسك لكي لا تشعر بالضغط والثقل، ولكن إنتبه من الطعام والتخمة فلا تبالغ في الأكل لأن ذلك سيشعرك بالنعاس وفقدان التركيز.
إنهي الأصعب أولاً وكافئ نفسك
دائماً حاول إنهاء دروسك الصعبة وذلك بطريقة تقسيمها على فترات، وعند الإنتهاء من كل قسم خذ إستراحة وكافئ نفسك بجوائز تضعها أنت كالأكل أو مشاهدة التلفاز أو ممازحة الأهل، وإحرص على الإستراحة بين هذه الفترات.
ثبّت المعلومة
المباحثة والنقاش يعتبران فنّ في التعلم السليم والمتماسك، لأن منافشة المعلومة وتعليمها للآخرين في صفّك أو حتى لأخوتك في المنزل سيثبتها في ذهنك. وإحرص على ربط المعلومة بالحياة الواقعية وجوانب إستعمالها لأن ذلك سيضفي متعة على درسك وستستمر فترة أطول في تعلمك بإضفاء نوع من الترابط العاطفي الممتع على علاقتك مع دروسك.
طوّر علاقتك مع المعلم
تطوير العلاقة مع الأستاذ تطور علاقتك بالمادة التي يُدرّسها، وستضفي على الجو العام في الصف والمنزل حتى نوعاً من الأريحية النفسية. والرابط القوي مع المعلم يجعلك تستسهل المادة التي يدرسها، ولتحقيق ذلك عليك الإلتزام بالقوانين وأخلاقيات الصف لأن ذلك يسهل تطوير العلاقة بينكما.
التأمل والتأثير المعنوي
لتحسين المعنويات وإضافة جوّ إيجابي على حياتك بشكل عام وعلى درسك بشكل خاص، عليك تخصيص وقت للتأمل والتفكير بشكل إيجابي حول مستقبل حياتك ودراستك بعيداً عن الجو التشاؤمي الذي يبثه الإعلام والأخبار، اترك ذلك كله لرواد القهاوي. كذلك إستعن بالأمور الروحية التي تبث السكينة في نفسك، كالصلاة والدعاء وسيرة وتجارب العلماء والحكماء التي تبني شخصية قوية ومعنويات إيجابية.
ضع برنامجاً مناسباً
عليك بتنظيم الوقت وتقسيمه ووضع برنامج متكامل للدراسة واللهو والراحة والجلوس مع الأهل والأصدقاء، وكن عادلاً مع نفسك وأعط كل شيء حقه، وطبعاً عليك أن لا تهمل النوم فضع ساعة محددة لذلك ولا تتجاوزها لأن الراحة تساعدك على التركيز. وتقرّب من العائلة ونل رضى الوالدين ففي ذلك راحة نفسية ودافع معنوي.