الوقت- اعلنت قوات "سوريا الديمقراطية"، اليوم الأحد إنها بدأت هجوماً وصفته بـ"النهائي" على مدينة "الرقة" السورية، بينما قال محلل عسكري سوي ان معركة دير الزور لن تبدأ بعد بشكل فعلي.
وفي بيان نقلته وكالة "رويترز قالت قوات "سوريا الديمقراطية" إن المعركة الحاسمة لتطهير مدينة "الرقة" من فلول "داعش" انطلقت اليوم الأحد.
وتابع البيان: "ستستمر تلك المعركة حتى تطهير كامل المدينة من الإرهابيين، الذين رفضوا الاستسلام ومن بينهم الإرهابيون الأجانب".
وتابعت في بيانها قائلة "إننا في قوات سوريا الديمقراطية، نعلن للرأي العام، بأن قواتنا بدأت بمعركة الشهيد عدنان أبو أمجد، التي تستهدف إنهاء وجود مرتزقة التنظيم الإرهابي داخل المدينة بعد أن نجحت جهود مجلس الرقة المدني ووجهاء وشيوخ محافظة الرقة في إجلاء المدنيين المتبقين من المدينة، وضمان استسلام 275 من المرتزقة المحليين مع عائلاتهم".
وفي سياق أخر قال اللواء دكتور محمد عباس الخبير العسكري والاستراتيجي إن العملية الدفاعية الاستراتيجية التي يقوم بها الجيش السوري في محافظة "دير الزور" مستمرة، وبدأت بنجاحات كبيرة بعد خرق حصار المدينة.
وتابع عباس في حديث مع برنامج "بين السطور" على إذاعة "سبوتنيك" أن القوات تتقدم نحو حويجة "فجر" لتعميم التطويق، يتزامن ذلك مع عمليات ناجحة في منطقة الميادين والطريق الممتد منها إلى البوكمال، مما يعني نجاح كافة العمليات الهادفة لتطهير حوض الفرات، والقضاء على الجماعات الإرهابية هناك.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن المنطقة الممتدة من الميادين إلى البوكمال كانت الشريان الرئيس لإمدادات الجماعات المسلحة، مما يعنى أن الجماعات المسلحة في تلك المنطقة باتت عبئًا على من استخدمها واستثمر فيها.
وقال عباس، أن الطريق من دمشق إلي تدمر تحت السيطرة بينما الطريق من تدمر" إلى ديرالزور يوجد به بعض البؤر التي يستفيد منها تنظيم "داعش" في تنفيذ محاولات هجوم على الأكمنة وقطع الطرق، مؤكدًا انطلاق عناصر"داعش" في تلك المنطقة من قاعدة التنف الأمريكية لتوجيه ضرباتها ضد الجيش العربي السوري.
وعن نقل عناصر "داعش" من الرقة إلى دير الزور، أكد عباس أن معركة "دير الزور" لم تبدأ بعد بالمعنى الحقيقي، لا يزال هناك قوات من "داعش" موجودة هناك، ولكن تحتاج تعزيزات لمواجهة الجيش السوري الذي يتقدم بنجاح في هذه المدينة، متهماً "السي أي إيه" الأمريكي وقوات "قسد" بدعم عناصر" داعش" للتقدم في دير الزور وتعزيز معركتهم في البوكمال والميادين بهدف إطالة أمد الحرب وإرباك الجيش السوري.