الوقت- شهدت العاصمة المصرية القاهرة اتفاق المصالحة بين كل من حركتي "فتح" و"حماس"، وقد لاقى هذا الاتفاق اصداء واسعة الانتشار في اوساط القيادات الفلسطينية التي ايدت الاتفاق وعدته نقله نوعية في مستقبل العلاقات بين فتح وحماس.
-بنود الاتفاق:
وفي البنود، اتفقت حماس وفتح على عقد اجتماع شامل للفصائل الفلسطينية "كافة"، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في القاهرة، كما اتفقت فتح وحماس على حزمة من الإجراءات، لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في غزة.
كما نص الاتفاق على تسليم معبر رفح الحدودي في غزة إلى حكومة الوفاق، حيث ستكون تحت إدارة الحرس الرئاسي للرئيس، محمود عباس. وأضاف البيان إن "حماس" و"فتح" اتفقتا على نقل السيطرة الإدارية على غزة لحكومة الوفاق الوطني في موعد غايته أول كانون الأول.
وفيما يتعلق بملف الموظفين الذين عينتهم حماس إبان حكمها لغزة، فقد نص اتفاق المصالحة على تخويل اللجنة القانونية والإدارية التي شكلتها الحكومة الفلسطينية مؤخرا بوضع الحلول لقضية موظفي غزة، الذين عينوا بالمؤسسات الحكومية بالقطاع إبان فترة الانقسام، على أن تنجز اللجنة عملها بحلول الأول من فبراير/شباط المقبل.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني مطلع أن الحكومة الفلسطينية ستلتزم بدفع المستحقات المالية الشهرية لموظفي غزة أثناء فترة عمل اللجنة القانونية بمبالغ لا تقل عما يصرف لهم في الوقت الحالي، وأضاف المصدر نفسه إن جولة المباحثات ستستكمل في الأول من ديسمبر/كانون الأول القادم لتقييم الخطوات السابقة التي نص عليها اتفاق المصالحة.
تعليقات الطرف المصري:
وبحسب بيان صادر عن وزير المخابرات المصرية خالد فوزي اليوم الخميس، حيث قال إن "مصر توجه الدعوة لعقد اجتماع في القاهرة لكل الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق القاهرة في عام 2011 وذلك يوم 21 نوفمبر 2017 في القاهرة".
أهم تعليقات الطرف الفلسطيني:
بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية أنه أكد لمصر الاستعداد التام للتطبيق الأمين، لما تم الاتفاق عليه بين حركتي حماس وفتح بالقاهرة.
وقد أظهر تسجيل فيديو توقيع رئيسي وفدي "فتح" و"حماس" للاتفاق بحضور رئيس المخابرات المصرية، والتقاطهما الصور التذكارية.
بدوره رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالإنجاز الذي تحقق بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اعتبر عباس أن ما تم الاتفاق عليه "يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض والمؤسسات الفلسطينية"، مرحبا بـ"الإنجاز الذي تحقق في الحوار، برعاية مصرية في القاهرة"، وداعيًا جميع القوى والفصائل إلى "بذل كل الجهود لتحقيق ما يصبوا إليه الشعب الفلسطيني في استعادة الوحدة".
ورحبت حركة الجهاد الإسلامي بالاتفاق الموقع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، وأكدت في بيان لها ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، وإلغاء كل العقوبات المفروضة في الضفة والقطاع بما فيها وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية.
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس -بعد عودة وفد حركة فتح إلى رام الله- بإلغاء الإجراءات التي كان قد أعلنها في مارس/آذار الماضي، للضغط على حركة حماس في غزة.