الوقت- أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده ستستأنف أنشطتها النووية وعملية تخصيب اليورانيوم في حال عدم الالتزام بالاتفاق النووي.
وحذر ظريف في مقابلة مع صحيفة الغاردين البريطانية، من تماهي أوروبا مع واشنطن في هذا المجال مشيرا الى أن الاتفاق النووي سيزول عند ذلك وإيران ستستأنف نشاطاتها النووية بشكل أكثر تطورا من السّابق أي قبل التوصّل الى الاتفاق النووي مؤكّدا أن التقنية النووية الإيرانية لن تكون أبدا من أجل تصنيع الأسلحة وفقا لتعهدات إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني ان الطريق الوحيد لاستمرار إيران في الالتزام بهذا الاتفاق سيكون عبر التزام باقي الدول الموقّعة على هذا الاتفاق (أي بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا والصين) بشروط هذا الاتفاق وأن لا يتبعوا أي حظر أمريكي مستقبلي، وقال: "يجب أن تكون أوروبا قادرة على أخذ المبادرة والقيادة".
وحذّر ظريف واشنطن من إلغاء الاتفاق النووي، ولفت إلى أن هذا الأمر سيرتد بشكل معكوس عليها وقال إن إيران ستستأنف أنشطتها النووية وعملية تخصيب اليورانيوم بطريقة أكثر تطورا من السابق وأضاف: "سنستأنف نشاطاتنا ببرنامج أكثر تطورا، لكنّ البرنامج النووي الإيراني سوف يبقى سلميًّا للأبد".
ونوّه وزير الخارجية الإيرانية إلى أن الخروج من الاتفاق النووي هو واحد من الخيارات المطروحة في طهران، وأضاف: "هناك خيارات أخرى، وهذه الخيارات تتعلّق بطريقة تعامل باقي دول المجتمع الدولي. وإذا ما تماهت أوروبا، اليابان، روسيا والصين مع الموقف الأمريكي فأعتقد أن ذلك سيكون بمثابة انتهاء هذا الاتفاق النووي".