الوقت- تستأنف المفاوضات النووية اليوم السبت في جنيف حيث يلتقي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نظيره الامريكي جون كيري قبل شهر من المهلة المحددة لتصل المفاوضات إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني.
ويهدف اللقاء الجديد بين الطرفين إلى توضيح بعض الأمور، إذ إن الإيرانيين سيحددون ما يستطيعون فعله وما لا يستطيعون، أما الأمريكيون فسيشيرون إلى العوائق، وفق ما نقل مصدر دبلوماسي غربي. وتشكل قضية عمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية الإيرانية، إحدى النقاط الشائكة، فيما ترفض طهران، التي نفت باستمرار رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية، القيام بهذه العمليات، وذلك لـ"حماية مصالحها القومية". إلا أنها قد توافق على "دخول خبراء أجانب بموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي".
وفي تصريح ادلى به احد خبراء الفريق الايراني المفاوض لوكالة الاذاعة والتلفزيون الايرانية قال ان الهدف الاساس من الاجتماع بين وزيري الخارجية الايراني والامريكي اليوم هو دراسة اسباب بطء عملية صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل، واضاف: ربما يكون بالامكان من خلال حضور المفاوضين والوزراء ازالة بعض العقبات والاسراع في صياغة النص.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيفري راثكي إننا "كنا واضحين منذ البداية، ونسعى الى اتفاق جيد وليس الى اتفاق شكليٍّ"، مؤكدًا أن "واشنطن تعارض "تمديدا" للمفاوضات إلى ما بعد نهاية حزيران/يونيو".
وفي هذا الإطار، شدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو، الذي سيشرف على تطبيق الاتفاق المتوقع، على ضرورة أن تتمكن هذه الهيئة الدولية من دخول كل المواقع بما فيها المواقع العسكرية.