الوقت - تعرض أمن أكبر حاملات الطائرات البريطانية وأكثرها تطورا، والتي بلغت تكلفتها 3 مليار جنيه استرليني، لضربة قوية بعد أن حطت طائرة مسيرة صغيرة علي حاملة الطائرات الضخمة من دون أن يتم رصدها.
وفي تقرير لموقع ديلي ميل، قامت الطائرة المسيرة الصغيرة بتصوير أكبر حاملات الطائرات البريطانية وأكثرها تطورا خلال رسوها في ميناء إنفرغوردون (Invergordon) الاسكتلندي، مما اثار قلق نواب البرلمان الاسكتلندي حيال القدرات الأمنية لهذه السفينة، ومن المقرر أن يبحث البرلمان الاسكتلندي هذا الموضوع.
واشار التقرير الى ان طائرة مسيرة عن بعد خاصة بالتصوير تبلغ قيمتها 300 جنيه استرليني فقط (حوالي 390 دولار) قامت بتصوير حاملة الطائرات الملكة اليزابيث التي بلغت تكلفتها حوالي 3.1 مليار جنيه استرليني، أي ما يقارب (3.9 مليار دولار) ويبلغ وزنها 65 الف طن، حيث قامت الطائرة الصغيرة بتصوير السفينة الراسية في الميناء الاسكتلندي ثم هبطت على سطحها من دون التعرض لأي مشاكل، ثم عادت لتحلق بعيدا عنها من دون ان يتم رصدها.
وعلق قائد الطائرة المسيرة عن بعد على هذا الحادث قائلا إنه هبط بها على سطح السفينة البريطانية المتطورة بسبب الرياح العاتية التي هبت بالتزامن مع تحليقه بالطائرة، معبرا عن اعتقاده بإن أنظمة إنذار السفينة كانت مطفئة لعدم وجود اي طائرة على سطحها خلال الحادث.
وتابعت الصحيفة تقريرها قائلا: لقد هبطت الطائرة المسيرة عن بعد على سطح السفينة، في حين أن من المقرر أن تربض على سطح حاملة الطائرات هذه 24 طائرة مقاتلة عالية التقنية من طراز F-35B وأن تنطلق هذه الطائرات من على سطح السفينة وتحط عليها خلال ادائها المهمات، فيما ترصد حاملة الطائرات هذه أصغر الأشياء من بعد 20 كلم.
وعبر عضو البرلمان الاستكلندي، يامي ستون، عن مخاوفه من وجود مشاكل امنية في نظام حاملة الطائرات البريطانية الكبيرة بعد أن حطت طائرة مسيرة عن بعد على سطحها وعاودت التحليق من دون التعرض لأي مشاكل، واكد ستون أن البرلمان الاسكتلندي سيطرح أسئلة حول الموضوع.
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية في تصريح لديلي ميل: إن وزارة الدفاع البريطانية تأخذ المشاكل الأمنية لحاملة الطائرات "الملكة اليزابيث" على محمل الجد، وقد تم ابلاغ الشرطة استكلاندا بالأمر، وبدأت تحقيقات من أجل الوقوف على تفاصيل الحادث.
وفي هذا السياق، قالت محطة "بي بي سي" الاخبارية: كان من الممكن ان يقوم اي شخص بهذا الأمر وان يرمي المتفجرات البلاستيكية "Semtex" على سطح السفينة.
وتعد الملكة اليزابيث أكبر حاملة طائرات بريطانية حيث يبلغ طولها 280 مترا، وباستطاعتها نقل ألف شخص و40 طائرة مقاتلة. وانطلقت أعمال بناء هذه السفينة في عام 2008 ورست في المياه لاول مرة في عام 2014، فيما تم تدشينها في مايو 2017، ومن المقرر أن تخضع للاختبار لمدة 3 سنوات، ثم تدخل الخدمة في القوة البحرية البريطانية في عام 2020.
وفي يونيو الماضي أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف أن حاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث" مجرد هدف بحرى كبير، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون بشأن تفوق حاملة الطائرات "الملكة إليزابيث" على سفينة "الأميرال كوزنيتسوف" الروسية تظهر عدم معرفته بالعلوم البحرية العسكرية.