الوقت- حين تُخاض حرب مع تنظيمات إرهابية، مثل "داعش" و"النصرة" ومن يوازيهما إرهابا، لا بد أن نكون مع الفريق الآخر. ولا بد أيضا أن نستذكر من سقطوا في التفجيرات التي استهدفت لبنانيين أبرياء في الضاحية الجنوبية. ولا بد أن نتذكر الشهداء من عسكريي الجيش اللبناني الذين ذُبحوا على أيدي هؤلاء الإرهابيين. نتذكر هؤلاء ونحن نجلس على أريكة مريحة في منازلنا، تحت برودة المكيف نتابع الأخبار العاجلة والفيديوهات من أرض المعركة التي تُخاض في الجرود. معركة يسقط فيها شهداء يحملون مثلنا جنسيات لبنانية، شبان يمضون إلى موت أو شلل أو ندوب تملأ أجسادهم الفتية، ونحن نغرد عبر "تويتر" أو "فيسبوك" وما أشبهنا في ذلك ببعض العرب. يُكثرون من الكلام ويقللون من الأفعال، فلا الكلام قضى على "النصرة" ولا أعاد عسكريا مخطوفا من "داعش".
تُضيف مقدمة الأخبار في تلفزيون الـMTV اللبناني المسيحي: قد نختلف مع حزب الله أحيانا، وقد ينتقده بعضنا أحيانا وهذا حق، ولكن حين يسقط للحزب مقاتل في حرب مع الإرهاب فهو شهيد. وحين نُخير بين السيد حسن نصر الله وبين أبو مالك التلي (قائد النصرة في جرود عرسال) فلن نتردد في الاختيار، لا بل لن نقبل بمجرد المقارنة.
نعم إنها مقدمة أخبار تلفزيون لبناني تابع لتيار سياسي معارض لحزب الله.فعلت تضحيات شباب المقاومة فعلها في الأوساط اللبنانية كافة مسلمة ومسيحية. وحدت اللبنانيين تحت راية المقاومة والجيش اللبناني (باستثناء بعض النشاز). هذا الأمر انعكس أيضا وبشكل كبير على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث ضجت الصفحات اللبنانية بتغريدات #غرد للجيش والمقاومة و#ومقاومون من بلادي. حتى أن بعض مقدمي البرامج والفنانين من المسيحيين أيضا علقوا على الهواء مباشرة قائلين نحن نفتخر أننا نتشارك الوطن اللبناني مع هؤلاء الشباب الذين يقدمون دماءهم لحمايتنا في جرود عرسال.
وهنا نعرض لكم بعض التعليقات والتغريدات التي تم تداولها مؤخرا في سياق معركة تحرير جرود عرسال والتي تتكلم عن نفسها لتؤكد أن الشعب اللبناني بات بكافة طوائفه ينبض "مقاومة".