الوقت- قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا اليوم الاثنين إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا يمتلك فرصة كبيرة للنجاح.
وقال، دي مستورا، في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر جنيف 7، إن مناطق خفض التصعيد لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم سوريا، مشيراً إلى أن ما حدث في الموصل سيتحقق قريبا في الرقة.
وأوضح المبعوث الأممي، "مرحلة إرساء الاستقرار في سوريا قد تعقب مرحلة عدم التصعيد، وربما تكون لها الأولوية بعد تحرير الرقة"، قائلا: "نشهد فرصة لتبسيط النزاع السوري، ويجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وبالنسبة لمحادثات جنيف، قال، دي ميستورا، إن مسار محادثات جنيف جزء من مقاربة سياسية شاملة في سوريا، مضيفًا: "نحن لا نعمل بالفراغ". قائلاً "محادثات جنيف" مرتبطة بمحادثات أستانا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت نهاية حرب سوريا قد حانت، قال المبعوث الأممي، إن الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن "أكبر" مما شهدناه في الماضي، مؤكداً أنه من أجل القضاء على "داعش" لا يكفى طرده من الرقة بل علينا التوصل إلى حل سياسي.
وفي سياق أخر أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تفاؤله بإحراز تقدم في مناقشة جدول الأعمال المكون من السلال الأربع خلال الجولة الحالية من الحوار السوري السوري في جنيف.
ورأى لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره من أوسيتيا الجنوبية أن محادثات جنيف أصبحت حاليا تشهد تحركا أكبر مقارنة مع الجولات الماضية وخاصة فيما يتعلق بجدول الأعمال المؤلف من السلال الاربع لافتا الى أن دي ميستورا يجري حاليا مشاورات بشأن المسائل الدستورية.
وأعرب لافروف عن دعم بلاده لمساعي دي ميستورا في إطلاق الحوار البناء بين السوريين حول المسائل الدستورية التي يمكن الاتفاق عليها.
واعتبر لافروف أن المشاورات التقنية التي جمعت ممثلي منصات القاهرة و موسكو و الرياض تعتبر “نقلة نوعية وتدل على تبدل في سلوك وفد “هيئة معارضة الرياض” التي كانت تحاول الاستئثار بالمعارضة في السابق”.
وبين لافروف أن انشاء مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في سياق اجتماعات استانا سيساهم في مسألة مكافحة الإرهاب من خلال الفصل بين الإرهابيين و “المعارضة” ووقف القتال هناك ومن ثم تشكيل أساس لمشاركة القوات في تلك المناطق مع الدولة السورية في مكافحة الإرهاب لافتا إلى أن روسيا ستدعم السوريين في كفاحهم ضد الجماعات الإرهابية عبر قواتها الجوية المتواجدة في سوريا.
وأشار لافروف الى أن بلاده ستواصل تعاونها مع الأمريكيين لانجاز كل التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات حول إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب سورية مبينا في الوقت ذاته أنه تم “الاقتراب من الاتفاق النهائي حول إنشاء منطقتي تخفيف التوتر في حمص والغوطة الشرقية أما المنطقة في إدلب فإن المحادثات لا تزال مستمرة بشأنها”.