الوقت- أكد البيان المشترك للدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا (روسيا وإيران وتركيا)، على سعي تلك الدول إلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية وقناعاتها الدول بأن لا حل عسكرياً للأزمة ولا يمكن حلها إلا من خلال المسار السياسي.
وجاء في الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 5 اليوم “تؤكد الدول الضامنة مرة أخرى على تقوية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية واستمرار المساهمة في بناء الثقة بين الأطراف في سورية وترحب بانخفاض مستوى العنف نتيجة توقيع مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التوتر في الرابع من أيار”.
وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية والامتناع عن خرقه وترحب بإنشاء مجموعة عمل مشتركة لخفض التوتر وفق بنود المذكرة وتعبر عن رضاها عن تطور تحديد مناطق تخفيف التوتر.
وفي كلمته بمستهل الجلسة العامة لاجتماع أستانا 5 أشار عبد الرحمانوف إلى أن اجتماعات أستانا حققت منذ بداية العام نجاحات كبيرة من “حيث تقليص مستوى العنف وتهيئة الظروف لإعادة الحياة الطبيعية للسكان عبر نظام وقف الأعمال القتالية وسعي الحكومة السورية و”المعارضة” لحل الأزمة بالطرق السلمية وأيضا المساندة المستمرة من قبل منظمة الأمم المتحدة”.
من جانبه أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 5 الدكتور بشار الجعفري أن الموقف التركي كان منذ بداية مسار أستانا موقفاً سلبياً وأدى إلى نتائج متواضعة في هذه الجولة.
وأوضح الجعفري أن الموقف التركي منذ بدء مسار عملية أستانا كان موقفاً سلبياً وهذه السلبية أدت إلى نتائج متواضعة في هذه الجولة وخصوصاً بشأن المسائل المتعلقة بمناطق تخفيف التوتر، مبيناً أن الطرف التركي عارض التوصل إلى تفاصيل لتلك المناطق ومارس سياسة الابتزاز في ذلك.
من جهته أكد ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي لاجتماع أستانا 5 أن اجتماعات أستانا تمثل مكوناً مهماً في مساعي المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية معتبرا “أنه تم تحقيق شيء من التقدم.. فكل خطوة مهما صغرت هي خطوة إلى الأمام، وأعلن لافرنتييف أن اجتماعات أستانا المقبلة ستعقد في الأسبوع الأخير من آب القادم ولكن في حال تطلبت الأمور إقامة اجتماع عاجل فسنجري اجتماعنا في وقت أبكر من ذلك.
من جهته رأى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن التقدم الذي أحرز في اجتماع أستانا 5 هو تقدم “بسيط” لكنه “مهم” وسيتم استغلاله في تحقيق تقدم على الصعيد السياسي خلال محادثات جنيف المقبلة.
واعتبر دي ميستورا “أن اتفاق مناطق تخفيف التوتر هو ترتيب انتقالي يحتاج استمراره إحراز تقدم على الصعيد السياسي”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن اجتماعات أستانا تدعم اجتماعات جنيف التي بدورها تدعم اجتماعات أستانا وكلا الجهدين في أستانا وجنيف ضروري وعلى نفس القدر من الأهمية.
واختتمت اليوم الجولة الخامسة من اجتماع أستانا بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الاخرى حيث أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الجعفري أن الموقف التركي كان منذ بداية مسار أستانا موقفاً سلبياً وأدى إلى نتائج متواضعة في هذه الجولة.