الوقت- أكدت الولايات المتحدة الأمريكية بأن الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية تستطيع الوصول إلى الأراضي الأمريكية (ولاية ألاسكا).
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز فلقد أكد المسؤولون في حكومة ترامب بأن مدى الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية سيصل إلى الأراضي الأمريكية وأن بيونع يانغ تستطيع في الوقت الحاضر أن تهدد ولاية ألاسكا الأمريكية بصواريخها الباليستية وذلك بعد قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروخية ناجحة صباح يوم الثلاثاء.
ويُذكر بأن حكومة كوريا الشمالية قامت في صباح يوم الثلاثاء بإجراء تجربتها الصاروخية الحادي عشرة ولقد تكللت هذه التجربة بالنجاح، حيث تم إطلاق صاروخ باليستي باتجاه بحر اليابان.
وبعد أن نجحت كوريا الشمالية بعمل هذه التجربة الصاروخية بلحظات قليلة، قام التلفزيون الرسمي التابع لحكومة كوريا الشمالية بقطع برامجه اليومية وأعلن بأن حكومة بيونغ يانغ استطاعت التوصل إلى تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقيام بتجربة ناجحة لصاروخ باليستي بعيد المدى. ووفقا لهذا الإعلان فأن الصاروخ الجديد المحمل برؤوس نووية والمسمى "صاروخ هواسونج 14" قادر على ضرب قلب الولايات المتحدة.

ولقد أشارت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية يوم الأربعاء إلى تصريحات الرئيس الكوري كيم جونغ أون بعد قيام بيونغ يانغ بتجربة صاروخية جديدة ناجحة، حيث قال الزعيم الكوري : " إن الصاروخ الجديد هو هدية عيد الاستقلال للولايات المتحدة. ولقد أكدت هذه الوكالة بأن الزعيم الكوري صرح قائلا:" من المحتمل بأن هؤلاء الأوباش الأمريكان قد انزعجوا كثيرا بعد هذا النجاح الكبير الذي حققته كوريا الشمالية ويجب علينا الاستمرار في إرسال مثل هذه الهدايا لهم حتى لا يشعرون بالملل". ومن الجدير ذكره هو أن الزعيم الكوري كان يضحك عندما كان يلقي هذه التصريحات.

وفي سياق متصل أصدرت الحكومتان الروسية والصينية أمس بيانا مشتركا ودعتا فيه إلى ضبط النفس من كلا طرفي الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. حيث أصدر وزراء خارجية روسيا والصين بيانا مشتركا وقالا فيه انه لا يحق لكوريا الشمالية الحصول على صواريخ باليستية عابرة للقارات ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها في شبه الجزيرة الكورية أن يستمروا في ضبط النفس أمام استفزازات كوريا الشمالية هذه. ومن جهة أُخرى صرحوا بأنه يجب على كوريا الشمالية التوقف بشكل مؤقت عن هذه التجارب الصاروخية وفي المقابل يجب أن تتوقف أمريكا وحلفائها في المنطقة أيضا عن القيام بأي استفزازات عسكرية.
وحول هذا السياق أعلنت حكومة ترامب بأنها سوف تقوم بالرد المناسب على التجارب الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية. حيث انه من المتوقع أن تُعقد اليوم (الأربعاء) جلسة طارئة لمجلس الأمن بناء على طلب أمريكي من اجل مناقشة التجربة الصاروخية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية.
الجدير بالذكر هنا هو أن القوات الأمريكية والكورية الجنوبية قامتا في صباح يوم الأربعاء بعد ساعات فقط من قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروخية ناجحة، بسلسلة من التجارب الصاروخية في المنطقة. ووفقا لتصريحات السلطات العسكرية لكلا الجانبين فإن الهدف من القيام بهذه التجارب هو من أجل الاستعداد والتنسيق ضد أي تهديد صاروخي قد تقوم به كوريا الشمالية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية بأنها نجحت في الحصول على تكنولوجيا تصنيع صواريخ عابرة للقارات ويؤكد على هذا الإعلان المسؤولين في الحكومة الأمريكية.

وتشير التقديرات إلى أن حكومة كوريا الشمالية تمتلك ما بين 10 و 20 من الرؤوس النووية وفي الوقت الحاضر يمكن لكوريا الشمالية أن تدعي تقدمها وتطورها في مجال بناء منصات لإطلاق أسلحتها النووية وذلك بعد نجاحها في التوصل إلى التكنولوجيا اللازمة لبناء صواريخ باليستية عابرة للقارات.