الوقت- أقرّ لأول مرّة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" مايك بومبيو، شاكيا من تمتع إيران بنفوذ هائل في الشرق الأوسط، معتبراً أنها موجودة في كل مكان في المنطقة.
وتابع مدير "سي آي إي" شكواه، معتبرا أن إيران تهدد الأمن القومي الأمريكي، ووصفها بـ "أبرز دولة راعية للإرهاب في العالم"، مشيراً إلى أنها تتمتع الآن بنفوذ هائل يفوق كثيراً ما كان عليه قبل 6 أو 7 سنوات.
وقال بومبيو لشبكة "أم أس أن بي سي": سواء إن كان تأثيرها على الحكومة في بغداد، أو كانت القوة المتزايدة لحزب الله ولبنان وعملها مع الحوثيين والشيعة العراقيين الذين يقاتلون على الحدود في سوريا، وبالتأكيد القوات الشيعية المنخرطة في القتال في سوريا.. إيران في كل مكان في الشرق الأوسط.
وتطرق "بومبيو" الى كوريا الشمالية، قائلا: إن كوريا الشمالية تشكّل خطراً حقيقياً جداً على الأمن القومي الأمريكي، وقال: لا يكاد يمرّ يوم في البيت الأبيض من دون أن يسألني الرئيس دونالد ترامب عن كوريا الشمالية، وكيف تردّ الولايات المتحدة على هذا التهديد. واعتبر أن الكوريين الشماليين اقتربوا أكثر من أي وقت من امتلاك القدرة على تعريض أمريكا لخطر، مستخدمين سلاحاً نووياً.
ونبّه بومبيو إلى تسارع كشف أسرار استخباراتية للولايات المتحدة الأمريكية، وقال: إن هناك ظاهرة إدوارد سنودن وسارقي أسرار أمريكية، من أجل تعظيم الذات أو المال، أو أياً يكن دافعهم.
وشدد على وجوب أن تكثّف الولايات المتحدة جهودها لوقف تسريب معلومات سرية، واستدرك: الأمر صعب. لم تعد هناك الآن دول تحاول سرقة أشيائنا فحسب، بل أيضاً أجهزة استخبارات معادية وغير حكومية، ومموّلة جيداً، وأشخاص مثل مؤسّسي موقع ويكيليكس، والذين يحاولون سرقة أسرار أمريكية لهدف وحيد هو تقويض الولايات المتحدة والديموقراطية. وأشار إلى أن إدارة ترامب تركّز على وقف التسريبات من أي نوع ومن أي جهاز، وملاحقة الجناة.
من جانبه ردّ أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران "محسن رضائي" على تصريحات بومبيو، معتبراً أن نفوذ بلاده في المنطقة فكري وعقائدي، لا استعماري". وسأل الأمريكيين: لو كان نفوذ إيران في المنطقة بإرادة شعوبها، فلماذا تحاربون إرادة الشعوب؟، وأكّد أن طهران تطلب دوماً السلام والأمن والاستقرار لدول المنطقة.