الوقت- واصل الجيش السوري زحفه نحو محافظة دير الزور انطلاقاً من الحدود الادراية للمحافظة مع محافظتي حمص والرقة، وتقدم في ريف مدينة البوكمال، من الجهة الجنوبية بمحاذاة الحدود السورية العراقية، بالتزامن مع صد هجوم كبير لجبهة النصرة في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة.
محاور التقدم للجيش السوري باتجاه دير الزور:
المحور الأول: التقدم من محور الحدود العراقية السورية باتجاه البوكمال ؛ حيث تقدم الجيش السوري الجيش وحلفاؤه على مسافة عشرات الكيلومترات قرب الحدود العراقية السورية، انطلاقاً من النقاط التي تم تثبيتها خلال الفترة الماضية، في منطقة أم الصلابة (شمال موقع الزقف) وشرقها وصولاً إلى الحدود، وتمكن الجيش السوري من دخول أجزاءً من وادي الوعر، بما في ذلك سد الوعر، مروراً بوادي اللويزية المجاور في أقصى ريف البوكمال فراضاً سيطرته على 122 كيلومتر في عمق البادية ضمن حدود دير الزور الادارية.
المحور الثاني: التقدم من محور السخنة ؛ وبالتزامن مع التقدم النوعي للجيش السوري على الحدود العراقية باتجاه مدينة البوكمال، تقدمت قوات الجيش السوري مدعومة بقوات الحلفاء، الى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من جهة الغرب، وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الجيش سيطر على عدد من القرى بعد حقل آراك بالبادية السورية، في مسعى منها للتقدم باتجاه بلدة السخنة أبرز معاقل تنظيم داعش الارهابي في ريف حمص الشرقي ومفتاح التوغل باتجاه مدينة دير الزور، حيث يشهد محور أراك باتجاه السخنة اشتباكات عنيفة جدا.
المحور الثالث: التقدم من محور أثريا باتجاه عقيربات؛ أما في ريف الرقة الجنوبي، فقد خفّت وتيرة المعارك شرقاً بعد سيطرة الجيش على الرصافة، ولكن الجيش السوري فتح جبهة جديدة في ريف السلمية مع تنظيم داعش الارهابي، وتحول تركيز العمليات المرحلي على إتمام السيطرة على طريق إثريا ــ الرقة، بما يؤمن مرونة في خطوط إمداد تلك القوات، كبديل من الخط الطويل الممتد من ريف حلب الشرقي، كما من شأنه إطباق الحصار على مواقع "داعش" شرق طريق إثريا ــ خناصر، وإنهاء تهديدها المتكرر لطريق حلب الوحيد، ووضع الجيش السوري نصب عينيه تحرير بلدة عقيربات التي تعد أخر معاقل داعش في الريف الحوي.
وتسعى قوات الجيش السوري عبر تحركاتها المتناسقة قرب الحدود الادارية لمدينة دير الزور انطلاقاً من ريفي حمص الشرقي والجنوب الشرقي وريف حماة الشمالي قرب قرى السلمية الى إلى بسط سيطرتها على محافظة دير الزور التي تضم خزان الاحتياط النفطي الأكبر في البلاد، وعلى معظم أجزاء الحدود العراقية السورية لإقامة اتصال بري بين دمشق وبغداد وتوحيد جهود البلدين للقضاء على بقايا تنظيم داعش الارهابي.
الجيش السوري يصد هجوم جبهة النصرة على مدينة البعث
وفي الجنوب السوري وتحديداً من محافظة القنيطرة، شنت "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها عصر أمس السبت هجوما ضمن ماتسمى غرفة عمليات "جيش محمد" باتجاه مدينة البعث في ريف القنيطرة في محاولة منهم تخفيف الضغط عن المجموعات المسلحة داخل مدينة درعا عبر اختراق مواقع ونقاط الجيش السوري عند أطراف المدينة.
وباسناد مباشر من طيران الاحتلال الاسرائيلي بدأت النصرة هجومها عبر تنفيذ رمايات استهدفت مبنى المحافظة والفرن الآلي في مدينة البعث، أسفرت هذه الرمايات عن إصابة 25 مدنيا إضافة إلى اصابة البعض منهم بقذائف هاون اطلقتها النصرة.
واعترف جيش الاحتلال عبر الناطق باسمه افيخاي ادرعي تدخله في المعارك، واعلن عن استهداف نقاط للجيش السوري، بحجة انزلاق قذائف باتجاه الكيان الإسرائيلي، كذلك تصدى الجيش السوري للهجوم واستهدف عمق المسلحين بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والضربات المدفعية المباشرة، إضافة إلى تدميره بالصواريخ الموجهة دبابة و3 آليات مجهزة برشاشات عيار 23مم فضلا عن ايقاعه قتلى وجرحى بصفوف المسلحين.
وافادت مصادر ميدانية بأن النصرة نقلت عددا من جرحاها الذين سقطوا خلال الهجوم إلى مشافي الإحتلال الإسرائيلي عبر منطقة الحميدية في ريف القنيطرةومنها لداخل الأراضي المحتلة، مؤكدة أن الخسائر الكبيرة التي تلقتها جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها أجبرت تنسيقيات المسلحين على بث أخبار كاذبة مفادها السيطرة على مباني في مدينة البعث في محاولة منها لرفع المعنويات وهذا الأمر الذي تم نفيه نفيا قاطعا في تصريح خاص لضابط في الجيش السوري، "هم لم يتقدموا حتى شبر واحد، كل ما هناك استغلوا ضربات العدو الإسرائيلي لفتح ثغرة وتم ارجاعهم ".