الوقت- تناول موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم على لسان الكاتب "ستيفن ماكميلان" المساهمة البريطانية في إنشاء تنظيم "داعش" الارهابي.
حيث قال الموقع: شهدت بريطانيا خوف وذعر وغضب، بعد أن ضربت من قبل ثلاثة هجمات إرهابية في غضون ثلاثة أشهر، حيث قتل عدد من الأبرياء، وهنا يجب الاشارة إلى العلاقة بين هذه الهجمات الارهابية والسياسة الخارجية البريطانية في سوريا، وعلى الرغم من أن جيريمي كوربين قد سلط الضوء بشكل صحيح على الرابط بين الحروب البريطانية في أفغانستان والعراق وليبيا، ونمو الارهاب في الداخل، إلا أنه لا يزال هناك نقاط معينة حول الإرهاب لا أحد يجرؤ على الحديث عنها وهي الحرب في سوريا.
وتابع الموقع بالقول بأنه للأسف، فإن معظم الناس في بريطانيا لا يزالون يجهلون تماما حقيقية الحرب السورية، والدور الذي لعبته المؤسسة البريطانية في دعم مجموعة من الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم "داعش" الارهابي، وقد وفرت الحرب بالوكالة السورية أرضا خصبة لظهور تنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى، حيث كانت بريطانيا جزءا من الداعمين للإرهاب في سوريا لسنوات وهذه حقيقة لايمكن نكرانها، فمنذ سنوات، كانت المملكة المتحدة تغدق الملايين على المعارضة السورية، ففي عام 2012، اعترف ويليام هاغو وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت، بأن بريطانيا قد تساعد المتمردين السوريين "بطريقة عملية وغير فتاكة"، وتعهد بزيادة المساعدات البريطانية. كما أشار إلى تزويد المعارضة السورية بدروع واقية للبدن، ومركبات وشاحنات ورافعات ومعدات اتصالات وأجهزة كمبيوتر محمولة، ومجموعات تنقية المياه وغيرها من المعدات اللازمة لخوض حرب، وفي عام 2013، ادعى تقرير أن بريطانيا متورطة في عملية مع دول أوروبية أخرى بارسال 3000 طن من الأسلحة إلى متمردين سوريين.
واختتم الموقع بالقول أن بريطانيا لديها تاريخ طويل في فرض تغيير على النظام في سوريا، وتثبيت نظام تابع لها ففي العصر الحديث، هناك أدلة قوية تدعم فكرة أن بريطانيا كان واحدة من المهندسين الرئيسيين في الحرب الأهلية السورية المرتبة مسبقاً والتي بدأت في عام 2011.