الوقت- كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، عن ولاء غير مسبوق لدولة قطر المنبوذة عربيا، حيث قال: إن البعض منزعج من وقوفنا إلى جانب إخوتنا في قطر، إلا أننا مستمرون في تقديم جميع أنواع الدعم إليها.
ولفت أردوغان خلال مأدبة إفطار نظمها مكتب حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في إسطنبول، الى الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لتخفيف الحصار على قطر.
وتابع الرئيس التركي: أقول إنه يجب رفع الحصار تماماً، لا بد ألا يحدث هذا بين الأشقاء.
رسالة أردوغان العاجلة
وكانت قد أعلنت منذ الاثنين الماضي 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
من جانبها نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت لحد الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وجاء في رسالة أردوغان العاجلة: لدي رجاء خاص من السلطات السعودية، أنتم أكبر من في الخليج الفارسي والأقوى، عليكم أن تكونوا تاج الإخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره من خادم الحرمين الشريفين وهذا ما يليق به.
وأشار الرئيس التركي إلى أن التوتر الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين الدول الشقيقة في الخليج الفارسي ألقى بظلاله على فرحة المسلمين بشهر رمضان.
واستطرد اردوغان في رسالته للملك السعودي: لا يوجد غالب في حرب الأشقاء، والجهة المنتصرة في الحرب ستكون البؤر التي تتغذى على حالة عدم الاستقرار والتوتر".
وأكد قائلا: من الخطأ إضافة المزيد من المشاكل للعالم الإسلامي الذي يعاني بالفعل العديد منها.
وأضاف: نعلم جيداً الذين كانوا مسرورين في الخليج (لم يسمِّ جهة معينة) من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا (منتصف يونيو/حزيران 2016)، ونعرف جيداً ماذا فعل البعض ليلة محاولة الانقلاب.
وصرّح في رسالته: ثمة جمعيات تأسست في قطر بغرض تقديم مختلف الخدمات، يتم الإعلان عنها على أنها منظمات إرهابية، هذا أمر لا يمكن قبوله، أنا أعرف هذه الكيانات، لم أشهد أبداً قيام قطر بدعم الإرهاب.